الأدب
... ' أرْضُ الكَنَانَة ' ...
مِصْر العُروبَةِ كَفُّها النُّوارُ
بِمَدَى الجَمَالِ تَلفّها الأَنْوار
يا حُرَّة وَإلَيْكِ صغْتُ مَشاعِري.
فَتَمايَلَتْ في بَحْرِها الأشْعارُ
يا أيُّها الشَّعْب الأبِيُّ تَحِيَّتي
مِنْ ألْفِ ألْفٍ أ نْتُمُ الثُّوارُ
يا مِصْر لَمْ تَلْوِ الْخُطُوبُ ذِرَاعَكُمْ
لا لا فَشَعْبُكِ صَابِرٌ جَبَّارُ
وَعَلَى مَسَارِ الغَابِرينَ تَشَتَّتْ
طُرُقُ العُتاة وَدَكَّهَا الإعْصارُ
يا مِصْرُ ظَلّي لُلطُّغاة جَهَنَّمَا
فَهُمُ عَلَى رَمْزِ العُرُوبَةِ جَاروا
زُمَرٌ عَلَى نَهْجِ الضَّلالَةِ أجْمَعَتْ
بِضَلالِهِا فَلْتَسْقُط الأوْكارُ
فَجَرُ الحَضَارَة بِالْعُلُومِ تَقَادَمَتْ
وَبِها يُفاخِرُ لِلْمَلا الأَحْرِارُ
أَرْضُ الكَنَانَة بِالنَّدَى مَجْبُولَةٌ
وَبِطِيبِ شَعْبٍ طَبْعهُ الإيثارُ
تتَلأْلأُ النَّجَمَاتُ فَوْقَ عُرُوشِها
وَتَغيبُ عَنْ وَجْهِ العِدا الأقْمارُ
يا مَاسَةً وَتَميسُ في تاجِ العُلا
وَالكَوْنُ مِنْكِ تَحُفّهُ الأَعْطارُ
يا وِجْهَةَ التَّاريخِ في كَفِّ السَّنَا
يا رَمْلَةً قَدْ خَطَّها التِّذْكارُ
إنّي بِأشْواقي أرَتِّلُ وَصْفَها .
وَتَشتُّ مِنْ فَرْطِ الهَوَى الأفْكارُ
وَأُعانِقُ الأسْفارَ نحوكِ وَالعَنا
بِطُقوسِ عِشْقٍ في هَواكِ تُدارُ
يا أنْتِ يا فَجْرَ العُروبَة كُلّها
بِضِفافِ مَجْدكِ تَنْدَهُ الأخْبارُ