مجرد فكرة

كتب في : الأربعاء 27 مارس 2019 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 14372

كلنا نعلم ولا يخفى على أحد كم الفساد الهائل والمتراكم  فى المحليات ورغم ضربات الرقابة الإدارية فى الآونة الأخيرة والتى أوقعت بعض من رؤساء المدن والأحياء متلبسين بقضايا الرشوة وباتوا بين القضبان إلا أن كل هذا لم يصبح رادعا كافيا للآخرين فالرشاوى تطلب جهارا نهارا والفساد فى هذا القطاع الذى يحتوى على كثير من مرافق الدولة وشرايينها قد فاق الحد حتى بات الكثيرون من العوام يعتبرون ان هذا الوضع الفاسد والمزرى هو الطبيعى فى هذا البلد

فدعونا نفكر فى حل جذرى للمساعدة فى القضاء على هذه المنظومة الفاسدة

 من المعروف أن نهضة أى دولة لابد وأن تقوم أولا على العلم والتعليم  ثم الحرفية والصناعات الصغيرة ومحور فكرتنا هنا الحرفية والصناعات الصغيرة ...

لماذا لا يكون الترخيص لهذه الأماكن بمجرد الإخطار

ويعفى لمدة عامين أو ثلاثة من الضرائب والرسوم المركبة والمعقدة التى يبتكرها له زبانية المحليات حتى يستطيع ان يقف على قدميه ويبدأ مشروعه فى الكسب فتتم محاسبته وتأخذ الدولة مستحقاتها تجاهه بدلا من الواقع المؤلم الذى تكاد تتلاشى فيه الحرفية وتندثر الصناعات الصغيرة

وتأكيدا لهذا الواقع دعونا نستعرض معا ومع أنفسنا كم من الورش والصناعات الصغيرة أغلقت بسبب هؤلاء كم من المهن اندثرت وكم من الحرفيين تركوا أعمالهم بسبب فساد المحليات، الكثير والكثير ولا يخفى ذلك على أحد فالتفاصيل يطول شرحها

وكانت النتيجة الكارثية أن كل هؤلاء اتجهوا إلى مركبات التوتوك سواء بالشراء أو بالعمل عليها كوسيلة لكسب العيش  فهى الوسيلة الوحيدة التى نادرا ما يستطيع أحد السيطرة عليها فلا رسوم ولا لوحات معدنية وخلافه  فهى مركبة ترتكب بها كل المخالفات المرورية والموبقات السلوكية وتستهوى البلطجية والخارجين عن القانون ووسيلة رزق سريعة ومضمونة إلا أنها بحق أصبحت "معول هدم " لكل الحرفية والصناعات الصغيرة والكل غافل عنها ولا بديل لعودة كل هؤلاء الحرفيين إلا أن يكون الترخيص بالإخطار.

مجرد فكره علها تلقى قبولا يوما ما.

حمى الله مصر وحفظها للمصريين

بداية الصفحة