العرب وشريعة الغاب
بإختصار شريعة الغاب تعنى أن البقاء للأقوى وأن الضعيف إما أن يؤكل أويعيش
متواريا ذليلا وهذه الشريعة هى بلا شك شريعة المستعمر بكل أشكاله وأنواعه
وإن إختلفت الطرق فإن الهدف واحد وهو الإستيلاء على ثروات الأمم المستعمرة على
حطام وجثث هذه الأمم وبتعاقب الأجيال وتغير الزمان
أخذ الإستعمار أشكال أخرى فى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والخراب والدمار
وتحت مسميات الحرية والديمقراطية عاثوا فى الأرض خرابا وهم أبعد ما يكونوا عن
تطبيق ذلك وإبتكرت أمريكا شيطان القرن الأعظم وأقرانها مايسمى بالجيل الرابع من
الحروب وهو الحرب بالوكالة وعن طريق أبناء الوطن الواحد بدعم وتسليح التيارات
الإرهابية الكارهة لأوطانها بمقابل مادى وكذا إذكاء نار النزعات الدينية
والشيع المختلفة والأديان الأخرى وتمويل فئات المرتزقة ونقلهم الى أماكن الصراع
وكانت النتيجة أن دمرت هذه الأوطان بأيدى الشواذ فيها وعاش أبناؤها إما لاجئين أو مشردين ..
وسقطت بعض الدول العربية فى تلك المصيدة والأدهى والأغرب من ذلك أن التمويل
لهذا الخراب والدمار يتم بأموال العرب أنفسهم وعلى سبيل المثال دويلة قطر التى تمول
الإرهاب وتأوى الكثير من الإرهابيين حتى أنها أيضا تمول مايحدث من تركيا راعية
الإرهاب الأخرى تحت مسمى حلم الخلافة ولكن بأموال القطريين..
والسؤال الذى يتبادر الى الأذهان ماذا لو كان الوطن العربى فقيرا هل كان قد تعرض
لكل مايحدث له الأن تنفيذا لأجندة الطامعين والحاقدين ؟؟؟؟
الإجابة بالتأكيد لا فما يحدث للعرب لم يحدث له مثيلا فى أى من بقاع الأرض
العراق وسوريا وليبيا واليمن ماذا كانوا وكيف أصبحوا دون الدخول فى تفاصيل
وفى الطريق السودان وتونس والجزائر ولبنان ما لم يلطف الله بهم ..
هل نفيق ويفيق شباب العرب المخدوع بحملات الغرب الممنهجة على السوشيال ميديا
وصفحات الفيس وتويتر " التى تعتبر أهم عنصر من عناصر الجيل الرابع للحروب "
لكى يثوروا على أوطانهم
تسهيلا لعمل المستعمر الجديد فى تدمير ونهب ثروات هذه الأوطان .
حمى الله مصر وطنا وشعبا وجيشا وحفظها من كل سوء