محافظات
وسط الاحتفالات.. ماذا تعني كلمة «شعانين» التي تطلق على «أحد السعف»

مظاهر بهجة وفرح وسرور، تعم أرجاء الكنائس في القاهرة، تزامنا مع أحد السعف - أحد الشعانين، والذي يعد من أهم الأيام في التاريخ القبطي، فهو الأحد الأخير في الصوم المقدس وبداية أسبوع الآلام لينتهي بعيد القيامة.
حرص معظم الأقباط في جميع المحافظات اليوم الأحد، على حضور قداسات أحد الشعانين، وتزيين البيوت والكنائس بسعف النخيل.
ووفق المؤرخين، دخل السيد المسيح أورشليم «القدس» في يوم أحد الشعانين، راكبًا على أتان وجحش، وكانت الجموع تصرخ بالهتاف قائلين «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ» أي خلصنا يا ابن داود، واستقبله التلاميذ بأغصان الزينون والنخيل كما يتم استقبال الملوك قديمًا.
يذكر أن كلمة شعانين مأخوذة من الكلمة العبرانية «هو شيعه نان»، وتعنى «يا رب خلص»، وهى الكلمة التى استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح، فالكنيسة تصلي بالطقس الفريحي طوال القداس حتى ظهر اليوم الأحد، لتنتهي بالطقس الحزيني لصلاة التجنيز العام إعلانًا لبداية أسبوع الآلام، كما أن الجميع يحتفل اليوم وسط الأسر، مع شراء "تيجان وأساور مصنوعة من السعف"، لإدخال البهجة والسرور على الأطفال والكبار.
يقول عطا عايد شحاتة، شماس بدير الأنبا سمعان الخراز بمنشأة ناصر، لـ "بوابة الأهرام"، إن كلمة شعانين تعني "خلصنا"، ولها 3 معان بالعبري والقبطي والعربي، لافتا إلى أن موقع الأنبا تكلا هيمنوت الحبشي، أوضحها كالتالي، شعانين:
كلمة عبرانية من (هوشعنا) أوصنا... معناها (يا رب خلص) (مت 21: 9) ومنها أخذت لفظة أوصنا اليونانية (مت 21: 9) التي ترتلها الكنيسة في هذا العيد.
وهو يأتي قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام... وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجري الطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكارًا لدخول السيد المسيح الاحتفالي إلى أورشليم، وذلك أن المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام وسار إلى الهيكل فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحونها في طريقة احتفاء به وهم يصرخون: هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في الأعالي (مت 21: 9).
وقد كانوا يدعون هذا اليوم قديمًا بأسماء مختلفة منها (أحد المستحقين) وهم طلاب العماد الذين عرفوا الدين المسيحي وأرادوا اعتناقه فكانوا يذهبون ويطلبون التنصير يوم سبت النور (سبت لعازر) طبقًا لاصطلاحات الكنيسة في أول عهدها... كذلك كانوا يدعونه (أحد غسل الرأس) وهي عادة كانت لهم في ذلك الزمان إشارة للتطهير واستعداد للتنصير... كذلك يدعون (أحد الأغصان، أحد السعف، أحد أوصنا) انظر دائرة المعارف مجلد 10 وجه 468).
ولأهمية هذا الحدث الجليل رتبت الكنيسة الاحتفال بذكراه كل سنة وجعلته عيدًا عموميًا من أعيادها الكبرى منذ القدم.