الأدب

فاجأني هذا الاحتراق

كتب في : الاثنين 14 إبريل 2025 - 7:19 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

أعلم أنك ترهبني

وبكل محطات حياتك تتألم

وعند الله تستودعني

أحمق أنت

لا تقوى على مواجهتي

ظَنَنتَ هروبك حل

لا ترتعد قد نلت مرادك

ابتعد بألف ألف سلامة

صَحِبتكَ الندامة في مشوارك

هذا ما كُنتَ تعلمُه

هذا الذي قد بَدَرَ منِّي

كم أشفقتُ عليك

أصبح الخواء لديك

على أي خط كُنتَ تسير فَهِّمني؟

أي طموح حَقَّقت؟

خسرتني وخسِرتَ أيامك

سنواتِك حتى ظِل سماواتِك

تلك التي حَطَّمتني

كانت شمسي تتعامد على مدار قلبِك

رغم إرادتي كانت لا تطاوعني

إنه الوفاء والإخلاص الذي كَبَّلني

كُنتُ بلهاء ولم أنتم يومًا لعصر الخبثاء

قفر كُنتَ احتَضَن جدولَ حياتِه

ظنَّ الجدول هنا أمانه

لكنَّه بلا رحمة أماته

لا تتعجب من الكلمات

كُنتَ تظن أنه لا يعي؟

يعلم أنانيتك لكنهُ حجبها عن أجفانه

بملء إرادته عاش أحزانه

أعلم سخريَّتهم تَهَكُّمَهم

قانون البشر لا يحمي المغفلين

لم أَكُن غافلة حقًّا كُنتُ رافضة للتصديق

أنه لا يوجد خليل أو صديق

وتوأم الروح ليس خير رفيق

أعلمُ لا قيمة لما أقول

ولن تتدبَّرَه صغار العقول

اللبيب بالإشارة يفهمُ

وكان يُشير وكُنتُ أَتَفَهَّمُ

كان يلتف حول نفسه

وكانت تتكَسَّر ضلوعي

تصرخ أنفاسي في مَمَرٍّ ضيق

ما بين زفير وشهيق

كُنتُ أحترق ولا أُطيق

سرطان سام وبحثتُ عن ترياق

ذابت كل الشموع وفاجأني هذا الاحتراق

بداية الصفحة