عالم
«تفاصيل مروعة».. وسائل إعلام عالمية تواصل كشف فضيحة «مطار حمد»
كشفت وسائل إعلام عالمية تفاصيل وصفتها بـ«المروعة» لما تعرضت له النساء الأستراليات، في مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا مطولا تضمن تفاصيل عملية التفتيش، التي وصفت بـ"المهينة"، التي تعرضت لها النساء الأستراليات في قطر.
وكانت الحكومة القطرية قد أبدت أسفها عن ملابسات واقعة التفتيش لمسافرات في مطار حمد الدولي، من بينهن مسافرات أستراليات.
واعتذرت الحكومة القطرية لاحقًا عما حدث مؤكدة أنه أمر غير مقصود وكان في إطار كشف ملابسات جريمة وقعت في المطار
وكشفت شبكة "سي إن إن" تفاصيل جلسة الاستماع في البرلمان الأسترالي لوزيرة الخارجية، ماريس باين، والتي قالت فيها إن 13 مواطنة أسترالية كانوا من بين الذين تم إخراجهن من الرحلات الجوية وإجبارهن على عمليات تفتيش "غير ملائمة بشكل صارخ" أثناء عبورهن في قطر يوم 2 أكتوبر. لكن الشبكة الأمريكية، رصدت ما وصفته بـ"الأرقام المتضاربة" بشأن عدد من تم تنفيذ تلك الإجراءات بهن.
حيث قالت الخارجية الأسترالية لـ"سي إن إن" إن 13 أسترالية كانوا من بين 18 امرأة تم تفتيشهن في رحلة واحدة.
كما أشارت إلى أن هناك نساء في 9 رحلات أخرى تعرضوا لتلك التفتيشات الجائرة.
ولكن برنامج "ناين نيوز" في الشبكة الأمريكية، قال إن الرحلة التي شهدت التعامل الجائر، كانت هي رحلة الخطوط الجوية القطرية 908، المتجهة إلى سيدني، وكانت قد هبطت ترانزين في الدوحة في ذلك اليوم.
كما أشارت وزير الخارجية الأسترالية إن بلادها لم تكن الوحيدة المتضررة نسائها من تلك العمليات.
ولكن رفضت المسؤولة الكشف عن الدول الأخرى، التي تعرضت نسائهن لتلك العمليات.
وصفت عضو مجلس الشيوخ عن حزب العمال الأسترالي، بيني وونغ، تلك العمليات بأنها "إجراء جائر".
ورفضت وونغ الإفصاح عن التفاصيل الدقيقة لعمليات التفتيش، التي وصفتها بالمخزية والمخجلة.
وقالت وونغ "كل ما يمكن قوله إن النساء أجبرن على الدخول إلى سيارة إسعاف في مدرج المطار، وخضعن للتفتيش وإجراءات أخرى مخزية".
وقالت عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي: "ليس مجرد اعتذار -والذي أتوقع أنه سيكون شيئا مفيدا للنساء المعنيات- ولكن إجراءات يجب أن تتخذ لضمان أن يعرف الناس من هو المسؤول وأن الأستراليين في أمان".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في بيان يوم الأربعاء إن الحادث "مروّع" و"غير مقبول".
قال موريسون: "بصفتي أبًا لبنات، لم أستطع إلا أن أرتعد من فكرة أن أي امرأة، أسترالية أو غير ذلك، ستتعرض لذلك".
وتابع موريسون بقوله "من المهم أينما يسافر المسافرون، أن يكونوا قادرين على القيام بذلك دون التعرض لتلك الأنواع من الحوادث".
وقالت باين إن الحكومة الأسترالية طلبت من قطر تقريرا كاملا عن الحادث.
ونقلت شبكة "سي إن إن" رواية ما حدث على لسان، وولفغانغ بابيك، أحد الركاب على متن الرحلة 908 القطرية المتجهة إلى سيدني.
وقال بابيك "كانت أجواء شديدة التوتر، على متن الطائرة، فجأة أجبرت جميع النساء على العودة من مدرج المطار".
وتابع بقوله "شاهدت إحدى السيدات بجواري تبكي، مما يحدث معها".
وأكمل قائلا "صدم الآخرون، ولم يكن أحد يصدق ما يحدث، لقد كانت قضية خاصة وحساسة، لا يمكن أن تكون عمليات التفتيش بتلك الطريقة، هناك أمور لا ينبغي أن يتم مشاركتها مع الناس بتلك الطريقة".
واستدرك السيدة الأسترالية "غارت أنا وجميع النساء الطائرة بحسن نية، بناء على تعليمات الطاقم".
وأوضح الراكب أن الفحص الطبي شمل تفتيشهن من جانب طبيبة بشكل أساسي بدون الملابس، وفحص منطقة الرحم، والمعدة وأسفل البطن، لكل واحدة من الركاب لمعرفة ما إذا كانت قد أنجبت مؤخرا، عقب نزع جميع ملابسهن حتى ملابسهن الداخلية.
وقالت الحكومة الأسترالية إنها أحالت الأمر إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية، التي أخبرت أنها على اتصال بوزارة الخارجية.
واليوم الأربعاء أعلنت النقابة الممثلة للعاملين في مطار سيدني، نيتها رفض خدمة طائرات "الخطوط الجوية القطرية"، أو تنظيفها، أو تزويدها بالوقود، وتم تحويل الملف بشكل كامل إلى الشرطة "الاتحادية الأسترالية".
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن بيان صدر عن اتحاد عمال النقل في ولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، أن الأعضاء "غاضبون من الهجوم الوحشي على حقوق الإنسان" الخاصة بالنساء.
ويأتي هذا التصعيد بعد إجبار بعض النساء على الخضوع لفحوص طبية وتعريتهن لدى مغادرتهن قطر إلى سيدني في الثاني من أكتوبر الجاري.
ووفق وسائل إعلام أسترالية، فإن الأطقم بمطار حمد الدولي في الدوحة اكتشفت طفلا حديث الولادة داخل مرحاض بالمطار.