منوعات
شباب يبتكرون أثاث من الكاوتشوك سرير وأنتريه' لمواجهة الغلاء'
مع الارتفاع الجنوني والمستمر للأسعار، أصبح الكثيرون مجبرون على تغيير أنماط حياتهم والبحث عن بدائل اقتصادية، تتناسب مع القدرة الشرائية المتقلصة لدخولهم، هذه المتغيرات أتاحت الفرصة لبعض الشبان في ابتكار أفكار غير تقليدية، لسد هذه الاحتياجات الجديدة، وواحدة من تلك الأفكار مشروع صغير حاول شاب تنفيذه مع اثنين من أصدقائه بمحافظة البحيرة، ويعتمد على استخدام إطارات الكاوتشوك المستهلكة في إنتاج قطع أثاث منزلية.
يتحدث وليد الشناوي، عن مشروعه قائلا:"بدأت الفكرة من حوالي سنتين ما كنتش قادر استني من غير عمل ومصدر دخل، نزلت الشارع وجبت فكرة موجودة بالفعل حاولت استغلها وأطورها، ويبقى عندي مشروعي الخاص".
ويضيف:"المشروع في البداية مكانش محتاج راس مال كبير، بدأنا بإننا جمعنا الكاوتش من الشوارع واشترينا الدهانات والأقمشة والمعدات، وبدأنا نسوق الانتاج باننا نقعد مع ناس نعرفها الموديلات ونعرضها عليهم و نحاول نقنعهم بيها".
وعن الفئات المستهدفة من مشروعه قال الشناوي: "الفكرة مش مرتبطة بفئة معينة، يعني ممكن الشغل دا يكون موجود في فيلا، وممكن شاب بسيط جدا مش قادر يفرش شقته بالاسعار الموجودة، فيكون ده الحل المتاح قدامه".
وعن أسعار المنتجات يقول الشناوي:" يبلغ سعر غرفة الأنتريه 700 جنيه وربما تزيد قليلا على حسب التصميم و الإكسسوارات والقماش، وشقة بالكامل مكونة من غرفة نوم وأنترية وسفرة وغرفة أطفال لا يتعدى ثمنها 10 آلاف جنيه".
ويستطرد قائلا: "بخلاف الأسعار الاقتصادية، المشروع ليه قيمة عظيمة تانية، من خلال الحفاظ على البيئة وتدوير المخلفات الضارة، فبدل ما إطارات الكاوتشوك تتحرق وتتصاعد أبخرتها السامة، إحنا بنستخدمها في حاجة مفيدة".
وحول مستقبل مشروعه يقول الشناوي:"حتى الآن المشروع لم يحقق عائد كبير وده سببه عدم استيعاب الفكرة ، وطبيعتنا كمصريين وخوفنا من الخروج عن المالوف، ولكن بعد الزيادة الجنونية في الأسعار أعتقد الناس هتبدأ تفكر في بدائل من النوع ده".