أخبار مصر
د. أحمد خيري لأئمة لبنان: الفقه والطب علمان أساسيان في فهم أحكام الصوم المعاصرة
قال الدكتور أحمد خيري، عضو لجنة الدراسات الفقهية بهيئة كبار العلماء، إن الصوم أحد أركان الإسلام التي فرضها الله على المسلمين وهو أمر تعبدي معلوم من الدين بالضرورة وله باب
مستقل في الفقه، وفي عصرنا الحالي ظهرت مستجدات جديدة تتعلق بالصوم مثل كيفية تأدية فريضة الصوم في حال أخذ الأدوية والمقويات والتعامل مع بعض الأجهزة الطبية التي لم تكن موجودة
عند الفقهاء قديما، مؤكدًا، أن تلك المستجدات يجب أن يعلمها كل مفتي وفقيه لأنها تمس حياة الناس ومصالحهم.
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان (فتاوى المستجدات في العبادات (الصوم)) ضمن الدورة التدريبية المكثفة التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة لبنان، عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وبين الدكتور خيري أن هناك أجهزة طبية حديثة لم تكن موجودة في عهد الفقهاء قديما مثل المنظار الذي ينزل في معدة المريض والقطرة والتخدير بالغازات والأدوية المقوية، كما أوضح الآراء الفقهية تجاهها.
وأشار الدكتور خيري إلى العلاقة الوطيدة بين علم الطب والفقه في معرفة هذه المسائل مبينا أنهما علمان لا ينفكان فيما يختص بهذه المسائل المعاصرة لأنها تختص بشكل مباشر بصحة الصائم واستخدام الأجهزة والأدوية الطبية، مؤكدا أن الإسلام يهتم بصحة المسلم وهو ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (صوموا تصحوا).
وأكد الدكتور خيري على أهمية الأخذ بقاعدة (إزالة الضرر ودفع المشقة والحرج ) من باب أن الإسلام شرع الصوم من أجل المحافظة على صحة المسلم ودفع الضرر عنه فذلك الأمر الذي يبني عليه الفقهاء الفتوى في القضايا المعاصرة التي تختص بالصوم.
في نهاية المحاضرة أجاب الدكتور خيري على أسئلة الحاضرين وأوصاهم بقراءة كتب التراث وزيادة وعيهم بعلم الطب؛ لما له من علاقة وطيدة. بقضايا الصوم المعاصرة.