أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض عقوبات على سبع شركات عسكرية أمريكية ، وكذلك ضد كبار المسئولين التنفيذيين لهذه الشركات.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج ، في مؤتمر صحفي، أن السلطات الصينية اتخذت قرار العقوبات بعد أن أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا حزمة مساعدات عسكرية كبيرة أخرى وبيع أسلحة لمنطقة تايوان الصينية، بالإضافة إلى قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية 2025 والذي يتضمن أقساما سلبية متعددة عن الصين، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.

وقالت ماو إن هذه الإجراءات تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وتتدخل في الشئون الداخلية للصين، وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها.

وتم فرض العقوبات على شركات (إنسيتو وهدسون للتكنولوجيا وسارونيك للتكنولوجيا ورايثيون كندا ورايثيون أستراليا وإيركوم وأوشنيرينج الدولية) ومديريها التنفيذيين. 

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن الصين ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة للدفاع بحزم عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية ، وأشارت إلى أن "استقلال تايوان طريق مسدود، وإصرار الولايات المتحدة على استخدام القوة العسكرية لدعم استقلال تايوان لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية".

وذكرت أن المحتوى السلبي المتعلق بالصين في قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي مليء بعقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي ليبرر للولايات المتحدة زيادة الإنفاق العسكري والحفاظ على هيمنتها.

ونوهت ماو بأن الصين تحث الجانب الأمريكي على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة وخاصة بيان 17 أغسطس 1982.

ودعت الجانب الأمريكي الى أن يتوقف فورا عن تسليح تايوان بأي شكل من الأشكال، وأن ينظر إلى تنمية الصين والعلاقات الصينية الأمريكية بطريقة موضوعية وعقلانية، وأن يمتنع عن تنفيذ المحتوى السلبي المتعلق بالصين في قانون تفويض الدفاع الوطني، وأن يتوقف عن الأقوال والأفعال التي تضر بمصالح الصين.