عالم
إنفوغرافيك.. الأسلحة النووية واقتراب 'النهاية'
قدم علماء ذرة أميركيون عقارب "ساعة القيامة" نصف دقيقة بعد ظهور مخاوف أمنية متزايدة في العالم، لعل أبرزها بعض العبارات التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالبرامج النووي الأميركية.
وبحسب العلماء، الذين يقيمون مدى احتمال وقوع حرب نووية، فقد اقتربت البشرية مدة نصف دقيقة عما كانت عليه سابقة من احتمال قيام حرب نووية، وعليه فقد قدموا عقارب الساعة التي تشير إلى قرب نهاية العالم من 3 دقائق إلى دقيقتين ونصف الدقيقة.
وكان علماء أميركيون في جامعة شيكاغو أنشأوا هذه الساعة الرمزية التي تشير إلى الأخطار المحدقة بالعالم، مثل احتمال وقوع حرب نووية في 1949.
وتعتبر الساعة أن عمر العالم يوم واحد، وبوجود عقربها عند دقيقتين ونصف قبل منتصف الليل فهذا يعني أن العالم أقرب بنصف دقيقة إلى النهاية للمرة الأولى منذ 70 عاما في ذروة الحرب الباردة.
وقال العلماء، وهم 15 عالما من الحاصلين على جوائز نوبل، إنهم اتخذوا القرار بعد دراسة عدة عوامل تشمل "التعليقات المزعجة التي أدلى بها الرئيس ترامب وانتشار الأسلحة النووية والتغير المناخي."
ويظهر التسلسل الزمني لساعة "القيامة" تغيرها حسب الأخطار العالمية، فقد انخفضت إلى دقيقتين عام 1953 عندما اختبرت الولايات المتحدة قنبلتها الهيدروجينية، وارتقعت إلى 17 دقيقة عند انتهاء الحرب الباردة، قبل أن تعود إلى دقيقتين ونصف حاليا.
وأظهر العلماء هذا العام اهتماما وقلقا كبيرين بشأن الزيادة في نشاط تجارب الأسلحة التي تقوم بها أنظمة ودول شمولية، مثل التجارب التي قامت بها كوريا الشمالية، بالإضافة إلى الخطوة غير المعتادة من رئيس أميركي، خصوصا الخطاب العدائي لترامب بشأن برامج الأسلحة الأميركية، بما فيها الأسلحة النووية، التي يمكن لإطلاق واحد منها أن يمسح ملايين الناس عن وجه البسيطة في غضون ثوان معدودة.
ويظهر في الإنفوغرافيك المرفق دول النادي النووي وعدد الأسلحة النووية التي تمتلكها، مع العلم أن الأرقام الواردة هنا كلها تقريبية ولا تمثل الرقم الحقيقي لها باعتبار أن ملكية الدول من هذه الأسلحة تعتبر من الأسرار الوطنية والقومية للدول المعنية.