محافظات

'الفنان الشعبي علي مديح البنجاوي: أصوات الصعيد تنقل تراثنا إلى العالمية'

كتب في : الأربعاء 04 ديسمبر 2024 - 12:04 صباحاً بقلم : مصطفى المهدى

 

في قلب الجنوب المصري، وتحديدًا في قرية بنجا التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، يبرز الفنان الشعبي علي مديح البنجاوي كواحد من أبرز الأصوات التي تحمل على عاتقها رسالة الحفاظ على التراث الشعبي الصعيدي ونقله إلى الأجيال الجديدة. مسيرة فنية نابضة بالحياة منذ سنواته الأولى، نشأ البنجاوي في بيئة مليئة بالحكايات التراثية والمواويل الشعبية التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن. تأثر بالصعيد وعاداته وتقاليده، ووجد في الفن الشعبي وسيلة للتعبير عن هويته الثقافية وإحياء تراثه المميز. يقول علي مديح في حديث خاص لـ"اكسترا نيوز": "الصعيد مليء بالجمال والفن، وكل أغنية أقدمها هي رسالة للحفاظ على جذورنا وتاريخنا". بدأ الفنان مسيرته الفنية بالغناء في المناسبات المحلية داخل قريته الصغيرة، حيث كانت كلماته وألحانه تنبض بالحياة اليومية لأهالي الصعيد. ومع مرور الوقت، بدأت شهرته تتسع، ووصلت أغانيه إلى العديد من محافظات مصر، ليصبح اسمًا معروفًا في ساحة الفن الشعبي. رسالة وأصالة يمتاز البنجاوي بأسلوبه الخاص الذي يجمع بين الأداء الأصيل والكلمات المعبرة التي تلامس قلوب المستمعين. أغانيه تتمحور حول موضوعات الحب، الحنين، وأيضًا القضايا الاجتماعية التي تعكس حياة الصعيد بتفاصيلها الدقيقة. يضيف علي: "الفن الشعبي ليس مجرد موسيقى؛ إنه جزء من تاريخنا وثقافتنا. كل أغنية أحاول أن أقدمها بشكل يحافظ على الهوية ويواكب العصر في الوقت نفسه". الصعوبات والتحديات لم تكن رحلة علي مديح البنجاوي سهلة. فقد واجه العديد من التحديات في سبيل تحقيق حلمه، من محدودية الموارد إلى المنافسة الشديدة في مجال الفن الشعبي. ومع ذلك، لم تثنه هذه العقبات عن متابعة شغفه وإيصال رسالته الفنية. أعمال قادمة وطموحات مستقبلية وعن خططه المستقبلية، كشف الفنان الشعبي عن تحضيره لألبوم جديد يحمل عنوان "حكايات الصعيد"، والذي يتضمن مجموعة من الأغاني التي تروي قصصًا حقيقية من تراث الجنوب المصري. كما أشار إلى رغبته في تقديم أعمال مشتركة مع فنانين شباب بهدف دعم المواهب الجديدة ونشر الفن الشعبي على نطاق أوسع. رسالة شكر إلى جمهوره اختتم البنجاوي حديثه بتوجيه رسالة شكر لجمهوره الذي دعمه منذ بداياته، قائلًا: "أنتم السبب في كل نجاح أحققه، وسأظل أعمل بجهد لأكون عند حسن ظنكم دائمًا". يظل الفنان الشعبي علي مديح البنجاوي مثالًا حيًا على قوة الإرادة والحب العميق للتراث، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون جسرًا يربط بين الأجيال ويعيد الحياة إلى أصالة لا تغيب.

بداية الصفحة