كتاب وآراء
الكراكيب المعنوية
الكراكيب المعنوية مثلها مثل الكراكيب المادية تعوق انتشار الطاقة بالمكان، وتؤثر سلبيا علي طاقة الأفراد ، وما يفيد في معالجة الكراكيب النفسية هو تصنيفها في البداية، ومعرفة ما سبب تكوينها بداخلنا، وإذا كان سبب تكوينها هو علاقات ماضية فيمكن الوقوف مع أنفسنا ونفكر بمصداقية مع أنفسنا هل كان الخطأ فينا، ام في الطرف الآخر ، ومحصلة تفكيرنا هو الدروس المستفادة . من الجدير بالذكر أن الكراكيب المعنوية سواء النفسية منها او الروحية والناجمة من مخلفات او مركونات علاقات او خبرات سابقة هي مختلفة بعض الشيء عن الكراكيب المادية ، فالتخلص من الكراكيب المعنوية بما يكون لها من تأثير سلبي علينا ، الذكريات مؤلمة وأخري مزعجة، الا ان هناك مجال للاستفادة الإيجابية من الكراكيب النفسية المتراكمة من علاقات ومواقف واعمال سابقة ستبقي كنزا من الخبرات والمعرفة والتجربة . في سياق متصل تقف الكراكيب المعنوية عائقا في طريق ما نريد أن نحققه بما تحتوية من ذكريات أليمة ومشاعر وأفكار وشكاوي من الاشخاص التي تحمل في طياتها مشاعر تظل حبيسة الجسد وتستهلك نسيجنا العاطفي وتضر بصحتنا النفسية لمجرد استدعاء ذكرياتهم، في حين أن الخروج من العلاقات الفاشلة والأفكار السلبية لون من ألوان التخلص الايجابي من الكراكيب العاطفية. من الجدير بالذكر أنه قد يحدث عدم توافق في العلاقات بين شخص واخر او آخرين ، ويصبح كل طرف جزءا من الكراكيب في حياه الآخر ، ومن ثم يصبح هناك خيارين ، اما عدم فعل شيء والانتظار حتي انتهاء العلاقة دون أي تدخل والتحلي بالصبر ، واما العودة إلي ما كانت عليه او الانسحاب بعد إعطاء الفرص الممكنة لنجاح العلاقة ، وأن لم تنجح فقد حان وقت الخروج منها والانسحاب بعيدا عن الأشخاص مصدر الازعاج وتجنبا للأفكار والمشاعر والذكريات الأليمة وكافة محتويات الكراكيب المعنوية التي تضر الصحة النفسية .