أخبار عاجلة
مستشار رئيس البرلمان الليبى: مبادرة القاهرة تعيد السلطة كاملة للشعب الليبى
علق عبد الحميد صافي مستشار رئيس البرلمان الليبي، على إعلان القاهرة الذى أعلنه الرئيس السيسي في مبادرة ليبية - ليبية برعاية مصرية لتسوية النزاع الليبي، قائلاً: "الفرق بين إعلان ومبادرة القاهرة وبين أي مبادرات أخرى أن الأخيرة انطلقت من القاهرة وهي مبادرة ليبية ليبية برعاية مصرية، وهذه أول علامة فارقة تجعلها تختلف عن المبادرات الدولية المطروحة سابقاً، كما أن بنود ونقاط إعلان القاهرة تحمل في طياتها الكثير والعديد من النقاط الإيجابية التي لم تضمن في مبادرات سابقة اتسمت بالضبابية، مشيراً إلى أن المبادرة نصت على أهم البنود وهي وحدة واستقلال ليبيا وانسحاب كافة الميلشيات ووقف إطلاق النار .
وكشف "صافي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة الآن" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، على قناة "الحدث"، أن أهم البنود في مستقبل ليبيا أن الرئيس القادم سيكون منتخبا من الشعب الليبي بكافة طوائفه من خلال مجمع انتخابي لكل إقليم يرشح من خلاله من يرتأى في نفسه المقدرة على قيادة البلاد، كاشفاً أن هذه البنود تمثل رؤية ليبية قادها رئيس البرلمان الليبي منذ بداية رمضان لتوحيد الصف الليبى مما يعيد السلطة كاملة للشعب الليبى.
وحول توقعه لرد فعل حكومة الوفاق، قال: "حتى الآن لم يصدر رد فعل رسمي من حكومة السراج .. لكن لوجود شخصيتين قويتين في البلاد مثل المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح ضمن المبادرة يعطيها قوة ورغبة حقيقية في التسوية برعاية القاهرة خاصة بند وقف إطلاق النار، متوقعاً أن يرفض الطرف الاخر المبادرة لأنه لا يريد أن تكون ليبيا دولة ولا جيش قوي، وتابع "لو عدنا لاتفاق الصخيرات لوجدنا أن أحد نصوصه يطلب وقف تدخل الميلشيات في الشأن الليبي والآن وبعد خمس سنوات ماذا حدث من اتفاق الصخيرات أصبحت الميلشيات هي من تحمي القائمين على طرابلس، مشيراً لأنه لا يوجد مجلس رئاسى في طرابلس لأن أغلب أعضائه تقدموا باستقالاتهم، والسراج الآن بمفرده محتمياً في الميلشيات، وفي المقابل حفتر والمستشار عقيلة صالح يرغبون في بناء دولة حقيقية" .
وذكر أن موقف حكومة السراج من المبادرة يحدده الموقف الدولي، حيث يجب أن يكون داعماً لها والضغط على الطرف الآخر للانصياع وقبولها من أجل مصلحة الشعب الليبي، وإن كان المجتمع الدولي جاداً فعليه أن يجبر السراج على قبولها وعدم وجود تدخلات في الشأن الليبي، كاشفاً أنه لأول مرة يعلن المستشار عقيلة صالح أن عدد المرتزقة السوريين بلغ نحو 10 آلاف مرتزق، وبالتالي هذا هو الأساس الذي يجب أن يبنى عليه الموقف الدولي وهو عدم التدخل في الشأن الليبي .
وأوضح الحكومة تثق في قيادة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وأنه يحمل في جعبته الكثير من المفاجآت للانتصار وطرد الميلشيات من الأرض حال رفض الطرف الأخر للانصياع لمصلحة الشعب الليبي، متوعداً أن تلقى الميلشيات المنتشرة في ليبيا مفاجآت كبيرة خلال الفترة المقبلة من قبل الجيش الوطني الليبي.