تكنولوجيا وإتصالات
بعد دعوة «مدبولي».. مرتبات وظائف قطاع التكنولوجيا تصل لـ 70 ألف جنيه شهريًا
يشهد قطاع خدمات التكنولوجيا، وعلى رأسها خدمات التعهيد، والبرمجة والبرمجة المدمجة، نموًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، حيث تلجأ الشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء إلى الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ مهام محددة.
وشهد عام 2024 تحولاً جذرياً في مشهد الأعمال العالمي، فقد أظهرت الدراسات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الشركات التي تخطط لدمج هذه التقنيات في عملياتها، حيث باتت ضرورة ملحة لتحسين الكفاءة والابتكار.
من جهته كان الاتحاد الدولي للتوضيف، قد أعلن أن رواتب المتخصصين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة SAP، وOracle، أو مهارات البرمجة المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتراوح في الغالب بين 40,000 إلى 70,000 جنيه مصري شهرياً، وقد تزيد في بعض الحالات، خاصة إذا كانت المهارات تتطلب خبرة متخصصة أو دورات تدريبية مكثفة على تقنيات حديثة.
وتعمل الشركات العالمية والمحلية التي تعمل في هذا المجال تعتمد على تسعير الرواتب وفقاً لمعايير السوق العالمية، ويتم حسابها غالبًا بالدولار أو العملات الأجنبية، مما يعكس التنافسية الشديدة لاستقطاب هذه الكفاءات النادرة.
واليوم وجه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، رسالة للمواطنين قائلا: "أقول لكل الأسر المصرية والشباب المصري أن مستقبل مصر في قطاع تكنولوجيا المعلومات"، وأوضح أن الشباب المصري المتخرج من الجامعات العادية يتم تأهيله من خلال دورات تدريبية مكثفة في مدينة المعرفة، مما يمكنهم من الالتحاق بالعمل في شركات متواجدة في مصر برواتب تصل إلى 50 ألف جنيه.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، على أن مصر لديها فرصة هائلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات ويجب تشجيع الشباب على الالتحاق بهذا المجال الهام لتحقيق التنمية والتقدم.
من جهته أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،على كم فرص العمل المتاحة في مجال التكنولوجيا الحديثة مثل البرمجة، والتعهيد، مشيرًا إلى العوائد المالية الضخمة التي يمكن تحقيقها من هذا القطاع، وأضاف الوزير، قائلا: "نهدف إلى تحقيق 9 مليارات دولار من خدمات التعهيد.
وهناك تخصصات متعددة، حيث يمكن للشباب كسب ما بين 25 إلى 30 ألف دولار سنويًا، في حين أن مستوى البرمجة يتراوح بين 50 و60 ألف دولار، أما المستوى الثالث، الذي يتضمن البرمجة المدمجة، فيمكن أن يصل راتبه إلى 100 ألف دولار أو أكثر سنويًا".
و ذكر وزير الاتصالات، أن هناك ثلاثة مستويات من الوظائف في هذا القطاع، والتي تحقق دخلا ماديا كبيرا، وهي..
1. التعهيد
ويمثل التعهيد فرصة ذهبية للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق نمو أسرع وتقليل التكاليف التشغيلية. فبدلاً من توظيف موظفين بدوام كامل للقيام بمهام معينة، يمكن للشركات التعاقد مع خبراء متخصصين في هذه المهام من شركات أخرى، مما يوفر الوقت والمال ويساعدها على التركيز على أعمالها الأساسية. كما أن التعهيد يفتح آفاقًا واسعة أمام الخبراء والمستقلين، حيث يتيح لهم العمل على مشاريع متنوعة مع شركات عالمية، وتحقيق عوائد مالية مجزية."
وحول أنواع خدمات التعهيد المختلفة، فهي مثل التعهيد في مجال تطوير البرمجيات، التصميم الجرافيكي، التسويق الرقمي، وغيرها.
2. البرمجة
"تعتبر البرمجة من أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم، حيث تدخل البرمجيات في جميع جوانب حياتنا. ويشهد مجال البرمجة نموًا متسارعًا مع ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. وبفضل الطلب المتزايد على المبرمجين، فإن رواتبهم تعد من أعلى الرواتب في العديد من القطاعات. كما أن العمل في مجال البرمجة يوفر فرصًا كبيرة للنمو والتطور المهني، حيث يمكن للمبرمجين العمل على مشاريع مبتكرة وتعلم تقنيات جديدة باستمرار.
وحول مهارات البرمجة الأكثر طلبًا، فهناك لغات البرمجة، قواعد البيانات، تطوير الويب، وتطوير التطبيقات المحمولة، هذا بالاضافة الى أدوات وتقنيات البرمجة الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، وسحابة الحوسبة.
3. البرمجة المدمجة
البرمجة المدمجة تعد نوعًا خاصًا من البرمجيات التي تدعم تطوير الأجهزة التي تتفاعل مع المستخدمين أو تلك التي لا تعمل على أنظمة التشغيل التقليدية كما هو الحال مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية. تُعرف البرمجيات المدمجة، أو ما يُعرف أيضًا بالبرامج الثابتة (Firmware)، بأنها تلك البرمجيات التي توجه الأجهزة لأداء وظائف معينة من خلال سلسلة من الأوامر.
وتستخدم البرمجة المدمجة في مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، مثل السيارات، والهواتف الذكية، والروبوتات، وأنظمة الأمان، تعمل هذه الأنظمة بشكل فعال على معالجات صغيرة جدًا، قد تحتوي على ذاكرة لا تتجاوز عدة كيلوبايتات، مما يمكنها من معالجة عمليات معقدة في إطار عمل حاسوبي دقيق.