في محاولة في محاولة لنزع فتيل أزمة بحرية بين الدولتين القويتين المطلتين على المحيط الهادئ، أعلنت الحكومة الصينية امس أنها ستعيد غواصة الاستطلاع غير المأهولة التابعة للبحرية الأميركية، التي احتجزتها الأسبوع الماضي في بحر الصين الجنوبي، إلى واشنطن.

وفي الأثناء، رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في تغريدة على صفحته في تويتر، استعادتها وقال إنه لا يريدها، الأمر الذي قد يصعد من شأن الحادثة التي تعد الأخطر بين البلدين عبر التاريخ، وقد يعمل على تعقيد العلاقات بينهما قبل تسلم ترامب مهامه في البيت الأبيض.

وكانت الصين شكت من "تضخيم" واشنطن للواقعة، بينما قالت وزارة الدفاع الصينية في وقت سابق إنها قررت إعادتها إلى الجانب الأميركي بأسلوب ملائم، وإن البلدين "على اتصال من البداية بشأن المسألة".

ترامب من جانبه كان قد تدخل في النزاع وانتقد الواقعة وتعهد باتخاذ موقف أشد حدة في التعامل مع بكين، وقال: "الصين تسرق غواصة أبحاث تابعة للبحرية الأميركية من داخل مياه دولية، انتشلتها من البحر وأخذتها إلى الصين في عمل لم يسبق له مثيل".

وأثارت الواقعة مخاوف جديدة من الوجود العسكري المتزايد للصين وموقفها العدائي في بحر الصين الجنوبي بما في ذلك عسكرة المواقع البحرية.

المارد الأحمر والعم سام عسكريا

هذه الحادثة تلقي الضوء على القدرات العسكرية الصينية في مواجهة قوة الولايات المتحدة، التي يوجد لها العديد من القواعد على سواحل آسيا الشرقية.

فيما يتعلق بالإحصاء، فإن عدد أفراد القوات المسلحة الصينية يتجاوز 2.3 مليون فرد، مقابل 1.4 مليون فرد في القوات الأميركية.

أما على صعيد القوات الاحتياطية، ففي الصين يوجد أيضا 2.3 مليون فرد احتياطي، وبالمقابل يقدر عدد القوات الاحتياطية الأميركية بحوالي 1.1 مليون فرد.

القدرات الجوية

يصل عدد القطع الحربية الجوية (الطائرات من كل الأنواع) في الصين إلى 2942 طائرة، منها 802 مروحية و200 مروحية مقاتلة و1385 طائرة حربية مقاتلة (جناح ثابت) و1230 طائرة مقاتلة.

أما عدد القطع الحربية الأميركية فيصل إلى 13444 طائرة، منها 6084 مروحية و957 مروحية مقاتلة و2785 طائرة هجومية (جناح ثابت) و2308 طائرات مقاتلة

القوات البرية

يقدر عدد الدبابات في الجيش الصيني بحوالي 9150 دبابة مقابل 8848 دبابة عند القوات الأميركية، أما عدد المركبات القتالية المدرعة، فيصل عددها لدى الجيش الصيني إلى 4788 مقابل أكثر من 41 ألف عربة قتال في الجيش الأميركي.

أما عدد المدافع ذاتية الحركة في الجيش الأحمر الصيني فيصل إلى 1710 مقابل 1934 في الجيش الأميركي، أما عدد قطع المدفعية المقطورة فهي 6246 في الجيش الصيني مقابل 1299 في الجيش الأميركي.

ويقدر عدد راجمات الصواريخ في الصين بحوالي 1770 راجمة، بينما لدى القوات الأميركية أكثر من 1220 راجمة.

القوات البحرية

يوجد في البحرية الصينية 714 قطعة بحرية مختلفة منها حاملة طائرات واحدة و68 غواصة و48 فرقاطة و32 مدمرة و26 طرادا و4 كاسحات ألغام و138 زورق دورية سريعا.

أما عدد القطع البحرية الأميركية فيصل إلى 415 قطعة مختلفة منها 19 حاملة طائرات و75 غواصة و6 فرقاطات و62 مدمرة و11 كاسحة ألغام و13 زوارق دورية.