تسببت القواعد الجديدة التى اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي، فى في استياء شديد من كبرى الشركات المسؤولة عن وحدات معالجة الرسومات المتقدمة التي تُستخدم لتشغيل مراكز البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، التي ستُفرض عليها القيود الجديدة.

وأكدت شركة إنفيديا، التى تنتج معظم وحدات معالجة الرسومات اليوم الاثنين، خطورة السياسة الجديدة لإدارة بايدن على ريادة الولايات المتحدة الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن تشديد قبضة واشنطن على تدفقات الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، تعرقل الابتكار والنمو الاقتصادي في العالم أجمع، مشددة على أن الدور الرائد لأمريكا فى مجال الذكاء الاصطناعي سوف يتراجع، ومع الوقت ستتلاشى القدرة التنافسية العالمية لأمريكا، إذا استمرت تلك السياسة المتشددة. 

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن أننها ستفرض قيودًا إضافية على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي وتقنياتها بهدف ضمان الحفاظ على الهيمنة في مجال الحوسبة للولايات المتحدة وحلفائها مع إيجاد المزيد من السبل لحرمان الصين من الوصول إليها.

وقال المسؤولون على هذا الأمر إن اللوائح الجديدة تضع حدًا أقصى لعدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان، وتسمح بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية لأقرب حلفاء واشنطن، مع الإبقاء أيضا على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية. 
وذكرت "إنفيديا"، أن القواعد لن تعمل على تحسين الأمن القومي للولايات المتحدة وستتحكم في التكنولوجيا المتاحة بالفعل على نطاق واسع في الألعاب والأجهزة الاستهلاكية.