الأدب
... ' حفرة من النار ' ...
على شفا حفرة من النار صمتت
وكان للحديث نار تُضرم
لم تنهر لم تصرخ فقط قالت
الغوث الغوث أُظلَم
قامت قيامتُهم وأجرام السماء التهبت
الخَرَسُ في حالتك مُلزِم
وخيوط تتحَضَّر لِتُلجِم
ورغم القهر ووعيد ليلٍ مُظلم
غابت شمسها وعن العيون توارت
وأقسم غروبها على العَوْدِ منتقم
امتلأ جسدها الواهن بحروفٍ ساكنة
وفمها مُطبق بصبره مُلَثَّم
لا تسألوا عن العذاب
بل اسألوا عن قعر الجحيم
غابت فيه عن الوعي
لا عقاب لمُذنبٍ ولم يجدوا أثيم
وعلى قارعة طريق الاحتضار
تهامسوا سكوتها تدبير حكيم
غَفَت عيون القمر
رآها نجمًا ضوؤه خَفَت
ألقى تعويذتَه السحرية عليها
فأفاقت وأفاق على بريق عينيها
علَّمها تسبيح النور
مسح دموع مقلتيها
وخيوط الصبر بدأت تتهاوى
وتنحل عقدة شفتيها
عن الثورة عن البوح لن تتوقف
ستنطق حروف الوريد وينزف