منوعات
15 مليون جنيه فقط لإنقاذ الأسماك والبشر فى بحيرة مريوط
لا أحد يعرف من المسؤول الحقيقى عن الإهمال المتعمد لبحيرة مريوط، التى لا تحتاج سوى 5 % من تكلفة أى مشروع جديد لإنتاج الأسماك مثل مشروع إنشاء 3828 حوض لإنتاج الأسماك على مساحة 5000 فدان، والذى خصصت له الدولة 650 مليون جنيه.
ما يحدث من كوارث ببحيرة مريوط هو مؤامرة متعمدة وليس وليد الصدفة، بحسب محمد هلال، عضو جمعية الثروة السمكية، الذى يقول إن هناك مشروعات أخرى ستقضى على البحيرة تماما، أحدها يهدف لغلق الفتحات التى تربط بين مصرف العموم الذى يغذى البحيرة بالمياه النظيفة.
أزمة البحيرة لم تكن وليدة اليوم، ولكنها ممتدة منذ سنوات طويلة، حيث تتعرض الأسماك بحوض 6000 وبكل من حوض 5000 و3000 للنفوق كل عام تقريبا نتيجة الصرف الصناعى، لأن هناك أربعة مصانع تصرف مخلفاتها داخل البحيرة وهى شركة العامرية للغزل والنسيج وشركة البتروكيماويات، وشركة الصودا الكاوية وشركة تنقية أنابيب الغاز.
المهندس هيثم الحريرى، عضو البرلمان، قال إن بحيرة مريوط هى خط الدفاع الأول عن الإسكندرية ضد الغرق فهى تستوعب أكبر كميات ممكنة من مياه الأمطار والسيول التى تتعرض لها المدينة، بالإضافة إلى أن ما يقرب من 15 ألف صياد يعيش على هذه البحيرة.
وأضاف لـ«اليوم الجديد» أنه لو تم استثمار من 15 إلى 20 مليون جنيه فقط لتنمية بحيرة مريوط فإننا سنفتح باب رزق لـ200 ألف مواطن وسنساهم فى تنمية الثروة السمكية بشكل كبير، مما يؤدى إلى خفض سعر الأسماك والسلع الغذائية المرتبطة بها.