الأدب
مراكب الوجد ..
مراكب الوجد ..
لو سألتني
لو سألتني :"من أنا؟"
أنا امرأة تعمَّدتُ
بماء عشقكَ
غنَّيتُكَ كقصيدتي
أقبِّلُ حروفَها عبادةً
سيدي..
حين أحببتُكَ ،
ما استأذنتُكَ أبدا
هيَّا أقبِل
لا تُطِلِ التَّسمرَ
على عتبتي تختلسُ النَّظرَ
وخلف بابي تعدُّ النَّبضَ
وتسترق السمعَ
فجدران صومعتي
تهتز لهفاً إليكَ
ولدفء راحتيكَ
سيدي..
مراكب الوجد
رست على أهدابِ
الانتظار
فإني أحببتكَ فوق الحب حبًّا
وإني أخفي بندقة
أقاتل وأحرركَ
من قبضة الخفافيش
سيدي ..
لو تعي كم يهزني ويؤرقني
اغتيالي لأمسي
في عينيكَ شهيدة
حبيبي .. أنتَ ..
أنتَ من نقش
خطوط العشق
فوق جبيني
حتى غدوتُ قبلة للعاشقين
أيا ليتني شيَّدتُ صرحاً
غير قلبي
جدرانه إسمنتٍ
ربما يثمل من فرط شغفي
ويستطيب لك الرحيل
سيدي ..
لقد أقمتُ صلاة الشوق
بعدها توبة اللقاء
فتستجيب السماوات
وتلقي بكَ فوق أرضي
سيدي ..
أنا امرأة
ارتديتُ ثوب تفاصيلكَ
فإيَّاكَ أن تبيعها
فتتعرى من جلدكَ
وتُشْتَرى في سوق بازار
حينها تثور أرضي
وعنكَ تتوبُ ...
تحياتي بعبق الأشواق
خديجة محمد عقل