الأدب
... ' غفوة شاعر ' ...
قلّبتُ في ثمِلِ الشّفاهِ شهِيَّها
حتَّى عشِقتُكِ فوقَ ما يُتحمَّلُ
كالبدرِ في الإشراقِ لو تتبسَّمي
طعمُ الرحيقِ على شِفاهِكِ يَعسِلُ
جودي عليَّ بقبلةٍ فكآبتي
مثلُ اليَقينِ إذا استبدَّ يُضلِّلُ
أو عانقيني مثلَ جودِ رواعدٍ
وكمنْ يَعودُ العاشقينَ ويرحَلُ
ثمَّ اغمُريني وانحتي بهشاشتي
وإذا أَقمتِ على الولاءِ فأجْملُ
ترِفٌ جمالُكِ والجمالُ مَواطِنٌ
مِنْ رقَّةٍ شَعِلٌ وإنِّيَ أشعَلُ
عانقْتِ منِّي ساعداً فتمدَّدي
ما ناءَ عن كفِّي بحِسمِكِ مَفصِلُ
لن يرتوي الظمآنُ ما أترَعْتهِ
شهداً يطيبُ ودمعةً تترجَّلُ
تسقِيْنَ خدِّي كاللآلِىءِ رُصَّعاً
هل من حريرٍ أم كَثغرِكِ مُخمَلُ
غَرِقٌ ببحركِ تأسِرينَ مراكبي
وأنا الأسيرُ لديكِ ما أتذلَّلُ
فإذا أصابتكِ الحياةُ بِعثْرةٍ
تُبرى عِظامِيَ إن تمَسَّكِ أنمُلُ
حَدَقُ العواشقِ لُمَّعٌ بِبَريقِِها
إن أبْرقتْ شغفاً فحبًّا تُجزِلُ
إن ذُرَّ في العينِ الرمادُ فمُبهِجٌ
أنَّ السماءَ تُضاءُ منكِ وتُكحَلُ
------------
ناهدة الحلبي