أخبار عاجلة
البرادعي : مصر دخلت في حالة اكتئاب قومي..وإذا لم نجد صيغة للحوار سننفجر
أكد الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستو أن غياب القدرة على إدارة الدولة ومعالجة أخطاءها وكسر سقف التوقعات هو الذي أوصلنا إلى الأزمة الحالية الذي جعلت مصر ضد نفسها، متسائلًا هل يعقل أن الغرب الذي كان يتفاخر بثورتنا أصبح يشفق علينا الآن ؟!.
وأبدى البرادعي استياءه من دخول مصر في حالة اكتئاب قومي، والذي يأتي نتيجة لفقدان البوصلة الصحيحة للأحداث مما أدى إلى أننا أصبحنا شعوبًا وقبائل لا يعرفون أي وسيلة للحوار، مؤكدًا أنه إذا لم نجد وسيلة أو صيغة للتعايش ستنفجر البلد، متأسفًا على الحال الذي وصل له الناس من التساءل من أفضل مرسي أم مبارك، بسبب ازدياد الفقر والعنف والتعذيب وغياب الأمن، مطلقا على المرحلة الحالية مسمى “مرحلة انعدام القدرة على الإدارة” .
واستنكر الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حديث تلفزيوني على فضائية الحياة تصرفات الرئيس محمد مرسي ورد فعله على أحداث عنف بورسعيد لأنه انتظره يتحدث ليهدئ الأزمة فيأتي الرئيس ويخرج بتغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على شعب يعاني نصفه من الأمية، ثم غابت الرؤية و ظهر انعدام الخبرة بعد فرض حظر التجول فكان رد الشعب لعب الكرة في الشارع، مؤكدًا أن حل أزمة الأمن والسياحة والاقتصاد وتهدئة الشارع هو حل سياسي وليس أمني،مجددا رفضه لتهديد الرئيس للشعب بإصبعه كما هدده الفنجري وفقد حب وتقدير الكثيرين من أبناء الشعب المصري.
وذكر وكيل مؤسسي حزب الدستور أنه قضى سنتين من عمره قبل الثورة يدافع عن الممارسة السياسية للإخوان المسلمين، مؤكدًا أن العريان والكتاتني كانو ينسقون معه قبل الثورة وخرجوا من بيته ليلة جمعة الغضب ثم تم القبض عليهم وأنهم كانوا شركاء في المعركة ضد النظام، مبديًا تعجبه من موقفهم بعد الثورة وانعدام التواصل، مستنكرًا الهتافات النابية التي تطوله في مسيرات التيار الإسلامي لمجرد أنه رجل يحمل المبادئ والقيم .
وأشار البرادعي إلى أن الإخوان يستغلون أغلبية اكتسبوها في ظروف غامضة، سيطروا بها على الدستور، مؤكدًا أن الخلاف دائمًا على أسلوب الإدارة لأنه سيصلنا لطريق مسدود، منوهًا إلى أهمية المشاركة من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية بسلام، لأن المصريين في الخارج يريدون تقديم المساعدة للدولة لكنهم يخشون من منهج الإخوان الذي يعتمد على الإقصاء .
واستنكر البرادعي الصراع على المادة الثانية في الشهور الماضية ومن بعضها الاختلاف على الشريعة واصفًا إياه بالصراع الوهمي الذي ليس عليه اختلاف من الأساس وحددته المادة الثانية في دستور 1971، والذي وافق عليها الجميع، نافيًا التشرط على الرئيس للدخول في حوار واصفًا هذا بأنه يهدف لخداع الرأي العام، مؤكدًا أنه عرض من قبل تقديم مساعدته في الداخل و بعلاقاته في الخارج دون أي إطار رسمي، وأبدى الرئيس تجاوبًا، ثم تفاجأ بعد يومين بإصدار إعلان دستوري غريب الشكل بدون أي مقدمات يقول أنا ربكم الأعلى .. مؤكدا أن الإخوان رفضو أيام المجلس العسكري أن يشكل هو الحكومة ، لافتا إلى أنه انسحب من انتخابات الرئاسة عندما وجد العملية الانتخابية هزلية.
وشدد البرادعي على المطالبة الدائمة برئيس حكومة موثوق فيه في الداخل والخارج ذا مهام محددة، قائلًا “نحتاج رئيس حكومة قوي قادر على تنفيذ أهدافه، نحتاج وزير مالية يعي دوره بحرفية، وزير داخلية يقوم بهيكلة الشرطة”، مستنكرًا مخالفة الرئيس مرسي ونقضه الدائم لعهوده سواءً بالتوافق على الدستور أو المشاركة في الحكم واتخاذ القرارات .