الأدب
زرع الخسران 'بالعامية المصرية '
إوعى تصدَّق نَفسَك
وتعيش الدور وتِكُبَر نِفسَك
ولا تفكَّر يوم إن إللي خلقك
مخلقش غيرك ومفيش مثيل لطينتك
ماشي يا أرض اتهدي
بتقول ما عليكِ أدِّي
تشاكل طوب الأرض يقولك هدِّي
تقول بغرور أنا ملك التحدي
أزرع وأقلع على كيفي سمِّيها تَعَدِّي
أأذي خلق الله وأحارب ولدي
وإن جالك طوفان تحطه تحت رجليك
تجور عليه وتظلمُه ولا ينزل دمع عنيك
بقى دي وصية ربَّك وسيدنا النبي ليك
قالك ترعاه تربيه وتصاحبه
عشان يكبر يشيلك يواسيك
قالك علم ومعاه دايما تتكلم
قالك خاف عليه واوعى تسيبُه يوم يتألِّم
كُن لُه قدوة كُن لُه عزوة
عيلة ولمَّة حلوة
نصيحة حكمة يكون م الصفوة
كتفُه طبطب عليه
شِد عُودُه اتباهى بيه
لا تنهرُه لا تعذِّبُه وتسيبُه لصُحبة ندامة
كُن لُه حُضن أمان
مِش بركان أحزان وملامة
بُكرا هتندم ع الأيام
وإهمالك ليه نتيجتُه تبان
متقولش عقوق إللي زرعتُه شر وخسران
وذنبُه إيه ف حياتك يكون م الأيتام
عجرفتك وقسوتك قتَلِتُه
سَمِّمِت عقلُه وهَدِّتُه
عُمرَك ما كُنت لُه خِل ولا أب ولا ظِل
حاجة تحَزٍّن ابنك تاه ابنك ضَل
ولا عاد ليك لازمة وزمنك مِنَّك مَل
لا عُمرُه شاف مِنَّك حنِّيَّة
من إيدك داق طعم الذُّل
اتعِظ دول هُمَّا يومين
وتقوم الساعة على الضمير المرحوم
والغربان حواليك هتحوم
تِنهش راسك والناس شاهدين
وآه من ظُلْم البني آدمين
آه من ظُلم البني آدمين