كتاب وآراء
أمريكا والصين وراء حرب عالمية كارثية

أمريكا تدعم الهند والصين تدعم باكستان ، وكل من الهند وباكستان دولتان نوويتان يهدد كل منهما الاخر بأن يمحوه من الوجود، والكوكب علي شفا حرب نووية مدمرة ، ولم تعد حربا بين الهند وباكستان ولكن بين دولتين عظميتين أمريكا والصين ، ولا نخمن هل هي حرب اقتصادية ام تجارية ام سياسية، ام مخطط صهيوامريكي . التساؤلات المطروحة علي المطبخ السياسي هل سبب تفجير وتصعيد هذة الأزمة الكارثية هو أولا قرارات ترامب وتصعيد الصين الاقتصادي ، ام ثانيا وهو ما اعلنته" جبهة المقاومة"وهي جماعة في كشمير اقرت بمسؤؤليتها عن الحادث بالتضامن مع جماعة اخري ودون الإفصاح عن الأسباب، ام السبب الحقيقي هو توزيع مياه نهر السند بين الهند وباكستان ، ام السبب الرابع والأخير هو التساؤل الخفي في مضمونه انه تخطيط مدبر لما يطلقون عليه صفقة القرن . في سياق متصل عندما نقوم بتحليل كل تساؤل من التساؤلات الاربعه التي تقف وراء تهديد كوكب باكمله من خطر حرب نووية بين قطبين نووين عالميين الهند والصين ، نتناول التساؤل الأول الا وهو قرارات تر امب ، ولكي نكون حياديين نستبعد هذا السبب الغير مباشر الآن علي الأقل ، لأن الرؤيا الموضوعية للازمة بين الهند وباكستان قائمة منذ عام 1960 حيث ابرمت معاهدة نهر السند ، أي أن الأزمة لها جذور تاريخية وقائمة منذ 65 عاما وليست وليدة اليوم. اما التساؤل الثاني القائم وراء حافة خطر من حرب نووية تطيح بالعالم بأسره وهو ما يدعي "جماعات الجهاد الباكستانية "التي أثرت بمسؤؤليتها الكاملة عن المجزرة التي راح ضحيتها علي ما يربو من 25 ساءحا من نساء وأطفال كبارا وصغارا، وهي وصمة عار في جبهة السياحة يعاقب عليها القانون الدولي ، التساؤل المطروح هل جماعة " لشكر طيبة" وجماعة " جبهة المقاومة" وكلتاهما جماعتان مدعومتان بدعم مباشر من باكستان قد نفذتا الهجوم المسلح بدعم اخر غير مباشر من جهات كبري مموله، وهذا التحليل هو الأكثر موضوعية ومنطقية عن غيره من التساؤلات الاخري . اما التساؤل الثالث وهو قضية توزيع مياه نهر السند وهي مشكلة قائمة منذ اكثر من 65 عاما ، فمن هو القائم بتصعيد الموقف الان، والآن بالذات وسط غمرة الأزمات العالمية والدولية وعلي راسها أزمة التغير المناخي ، هل يتم اعلان حرب رسمية علي باكستان اذا ما قامت اي محاولة لإغلاق مجري نهر السند بين الهند وباكستان ، ولا سيما انه من المعلوم ان باكستان تعتمد في كافة احتياجاتها علي مياه نهر السند، وإذا ماتم اغلاقها فهو تهديد مباشر لحياة شعب باكستان ، وهي قضية بقاء ووجود ومسألة أمن قومي ، هل هناك ترجيح ان يكون هذا السبب هو حقا وراء تفجير أزمة سيضار منها الاقتصاد العالمي . اما التساؤل الاخير ان يكون تخطيط مدبر، و هذا ما قد نستبعده ، الا اذا ما كانت هذة الجماعات ممولة من الدول الكبري راسا ، من ثم فهي لم تخشي ان تعلن رسميا وعلي الملأ انها المسؤولة عن تفجير الأزمة وضرب السياح ، انه موضوع جدلي في صراع قضية وجودية للمجرة بأسرها، أي قضية بقاء او فناء للعالم ، نكون او لا نكون.