تقارير

نساء يصنعن التاريخ | أبرز السيدات اللواتي حكمن البلاد حول العالم

كتب في : الثلاثاء 04 يونيو 2024 - 12:49 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

في لحظة تاريخية بمشهد السياسة المكسيكي، وضعت رئيسة بلدية مكسيكو السابقة، كلاوديا شينباوم، ذات الـ 61 عامًا، بصمتها في سجل القادة النساء الذين سطروا تاريخ البلاد، بعدما أحرزت فوزًا ساحقًا بالانتخابات الرئاسية المكسيكية.

لتُضاف قصتها إلى كتاب التاريخ، كواحدة من النساء الرائدات في عالم السياسة اللاتي برزن في المناصب الحكومية، مؤكدةً قدرتها على تحقيق التغيير وعزيمتها على خدمة الشعب.

فلم تكن منافستها، مرشحة المعارضة سوتشيتل جالفيس، قادرة على مجاراة تلك الانتصارات، حيث تقدمت بأشواط ملموسة، فبينما حصلت جالفيس على نسبة تتراوح بين 26 إلى 28% من الأصوات، استطاعت شينباوم أن تتفوق عليها بمراحل وتحقق فوزا يُعتبر بمثابة تأكيد قوة إرادتها وتفوقها السياسي.


تاريخ القيادة النسائية حول العالم

وعلى الصعيد العالمي، شهدت الدول تاريخًا مميزًا حيث تولّت نساء عديدات مقاليد الحكم، سواء كنّ في قمة الحكومات أو رئاسة البلاد، وترجمت سياستهن الداخلية والخارجية إلى نجاحات ملموسة تعززت بها العلاقات الدولية والاقتصادات المشتركة.

في عام 1979، أصبحت ليز تراس أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا، حيث قادت البلاد خلال فترة حاسمة من تاريخها السياسي.

وفي فرنسا، جاء عام 1991 وشهد تولي إليزابيث بورن منصب رئيسة الوزراء، مما جعلها الثانية في التاريخ بعد إديث كريسياند.

وفي عام 2019، شهد العالم تحولات ملحوظة حينما أصبحت كاتالين نوفاك، أول رئيسة للمجر، مما أعطى دفعة قوية لمسيرة المرأة في السياسة الهنجارية.

وفي نفس العام، تم تعيين سانا مارين، كرئيسة وزراء فنلندا، لتكون أصغر رئيسة وزراء في العالم، وهي تحمل المسئولية في سن صغيرة بينما تواجه تحديات القيادة الوطنية والدولية. 

أما في إستونيا، انتخبت كريستي كالجولايد، رئيسة للبلاد عام 2016، وتلاها كاجا كلاس التي أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد في عام 2002. 

وفي الوقت نفسه، في ليتوانيا، انتخبت إنجريدا سيمونيت رئيسة للوزراء عام 2012، وفي السنة نفسها، أصبحت زوزانا كابوتوفا، أول رئيسة لسلوفاكيا.

أما في جورجيا، انتُخبت سالومي زورابيشفيلي رئيسة للبلاد عام 2018، فيما شهدت السويد تولي ماجدالينا أندرسون رئاسة الوزراء عام 1982.

وعلى الساحة الدولية، أصبحت كاترين ياكوبسدوتير، رئيسة وزراء أيسلندا في عام 2009، وفيوزا عثماني رئيسة كوسوفو عام 2020. 

وفي الدنمارك، شهد عام 2019 تولي ميت فريدريكسن رئاسة الوزراء، لتصبح أصغر رئيسة وزراء في تاريخ البلاد.

وأخيرًا، وفي عام 2024، شهدت المكسيك حدثا تاريخيا بتولي كلاوديا شينباوم، الخبيرة في شئون حماية البيئة، رئاسة المكسيك، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.


رؤية «كلاوديا شينباوم» للمكسيك

أما وقبل توليها هذا المنصب الرفيع، شغلت شينباوم، منصب وزير البيئة في مكسيكو سيتي في الفترة من عام 2000 إلى عام 2006، حيث برزت بفعاليتها وتفانيها في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة. 

ويُعتقد أن كلاوديا، تتبع سياسات مشابهة لزعيم حزب "مورينا"، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي يظل واحدًا من السياسيين الأكثر شعبية في المكسيك، وقد أثرت سياستها البيئية والاجتماعية في تغيير الوجه السياسي والاقتصادي للبلاد.

وتهدف شينباوم إلى معالجة مشاكل البلاد الكبرى، مثل مكافحة الجريمة وتطوير التعليم، وتعزيز الأمن الوطني والتخفيف من الفقر.

وتخطط لتعزيز البنية التحتية المدنية وتحسين النظام التعليمي، وقد أعلنت عن خطط لتقديم منح دراسية عالمية للطلاب، كما انها تسعى للحفاظ على التدابير التقشفية وزيادة تمويل البرامج الاجتماعية الحكومية بهدف الحد من الفقر وتعزيز الاقتصاد الوطني.

بداية الصفحة