تكبدت خزينة النادى الأهلى ملايين الجنيهات، فى السنوات الماضية بسبب الصفقات التى أبرمها المجلس وفقًا لرؤية الجهاز الفنى حينها، حيث تسعى دائمًا مجالس إدارات القلعة الحمراء لتوفير "لبن العصفور" لكل جهاز فنى يتولى تدريب القيادة الفنية للشياطين الحمر، بغض النظر عن اسم اللاعب أو تقييمه من الجانب الشخصى لأعضاء المجلس، لاسيما وأن من أهم مبادئ القلعة الحمراء عدم التدخل فى قرارات ورؤية الجهاز الفنى، ويقتصر العمل على توفير الطلبات وانتظار النتائج فقط.

هذا المبدأ تسير عليه مجالس إدارات الأهلى منذ نشأة النادى ومع جميع الأجهزة الفنية دون تفرقة بين مصرى وأجنبى، لكن هذا الأمر كلف القلعة الحمراء إهدار أموال كثيرة، وخاصة فى السنوات الأخيرة وبالتحديد فى ظل القيادة الفنية لحسام البدرى الذى طلب التعاقد مع بعض اللاعبين لتدعيم الصفوف، وفقًا لرؤيته "عينه الفنية"، لكن تلك الصفقات لم تؤتى ثمارها حتى الآن سواء بسبب ضعف المستوى أو عدم الحصول على فرصة حقيقية للظهور، وفى تلك الحالتين لم يستفد الفريق من الصفقات التى كبدت الخزينة الكثير من الملايين، ونرصد أبرزها فى السطور التالية.

مروان محسن وفشل دعم الهجوم

طلب البدرى من إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر حينها، التعاقد مع مهاجم الإسماعيلى مروان محسن لتدعيم هجوم الشياطين الحمر، وبالفعل نجح المجلس الأحمر فى تحقيق رغبة البدرى بضم اللاعب من قلعة الدراويش مقابل 10 ملايين جنيه، وتحديدًا فى يوليو 2016.

ومنذ أن ارتدى مروان محسن قميص المارد الأحمر لم يقدم مردودًا جيدًا ولم يكن بالمهاجم السوبر الذى يخشاه المدافعين وحراس مرمى المنافسين، بل ظهر مستأنسا، حيث شارك مع الأهلى فى موسم 2016 – 2017 فى 9 مباريات أحرز خلالهم هدف وحيد، وفى موسم 2017 – 2018 شارك فى 12 مباراة أحرز خلالهم 4 أهدف وصنع واحد فقط.

صلاح محسن أغلى صفقات الأهلى

فى 30 يناير 2018 ضم الأهلى صلاح محسن مهاجم إنبى بمقابل مادى كان الأضخم فى تاريخ الدورى المصرى، حيث سدد المارد الأحمر 38 مليون جنيه نظير الحصول على خدمات صلاح محسن، الذى طلبه البدرى لتدعيم هجومه أيضًا.

وظلت الصفقة الأغلى فى تاريخ الدورى المصرى ما بين الخروج من القائمة والجلوس على مقاعد البدلاء، وبسؤال البدرى عن ظهوره كان يرد: "ننتظر انسجامه مع فريق قبل منحه الفرصة"، ليبدأ صلاح فى الظهور بعدها على مراحل متقطعة، حتى رحل البدرى وتولى الفرنسى باتريس كارتيرون المهمة، ولم نجد اهتمام من الخواجة بـ"صلاح محسن" يليق بالضجة التى اثارتها صفقة ارتدائه القميص الأحمر؟

الجنوب إفريقى باكامانى

تعاقد الأهلى مع الجنوب إفريقى باكامانى ماهلامبى، قادمًا من فريق بيديفيست وفقًا لرؤية حسام البدرى، وكلفت الصفقة خزينة القلعة الحمراء مليون و 300 ألف يورو، ولم يعتمد الجهاز الفنى السابق أو الحالى على اللاعب بشكل أساسى، ليقرر كارتيرون الاستغناء عن خدماته.

وقال مصدر لليوم السابع :"باكا أبلغنا برغبته فى الرحيل والجهاز الفني ولجنة الكرة وافقوا على طلبه، ومن ثم نناقش حالياً العرض الوحيد الذى تلقاه من نادى صن داونز الجنوب افريقي".

ورغم عودة باكا لحسابات الأهلى الفنية بعد إصابة جونيور أجاي الطويلة، إلا ان اللاعب أصر على الرحيل بعد تجاهله طوال الفترة الماضية وعدم حصوله على الفرصة بشكل مناسب منذ قدومه من صفوف بيدفيست الجنوب افريقي.

أكرم توفيق "النفاسة"

فى أغسطس 2016 تعاقد الأهلى مع لاعب الوسط أكرم توفيق قادمًا من إنبى، مقابل 7 ملايين جنيه، وتغنى حينها الجهاز الفنى للشياطين الحمر بقيادة البدرى بامكانيات اللاعب وكم سيكٌن مفيدًا للفريق نظرًا لمميزاته التى يتمتع بها على رأسها سرعته ومهاراته العالية، لكن لم يتم الاعتماد على اللاعب، وظهر على فترات متقطعة فى أجزاء من المباريات الغير مؤثرة مع الفريق.

وفى الأخير اضطر الجهاز الفنى الحالى بقيد أكرم توفيق فى القائمة الأفريقية لاستكمالها، بعد أن كان اللاعب مستبعدًا من الحسابات، بل وظهر بديلا فى مباراة الترجى التونسى أمس بالجولة الخامسة من دوري أبطال أفريقيا التى حسمها الأهلى من قلب رادس بهدف دون رد.