تقارير

اكتشاف مقبرة حاكم الإقليم قائد 'حصن ثكو' في تل المسخوطة بالإسماعيلية

كتب في : الجمعة 14 فبراير 2025 - 11:18 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

مازالت الأرض المصرية تبوح بأسرارها وتكشف عما تحتفظه بباطنها من آلاف الكنوز الأثرية ومازالت ملايين القطع الأثرية التي تركها لنا أجدادنا العظماء في انتظار المزيد من الحفائر التي يقوم بها الأثريون الذين يبهرون العالم كل فترة بإعلانهم عن كشف أثري مهم يكشف تاريخ حقبة زمنية من عصور المجد بالحضارة المصرية.

وزارة السياحة والآثار بصدد الإعلان عن حزمة مهمة من الاكتشافات الأثرية موجودة بالفعل والتي ستساهم لاشك في الترويج للسياحة المصرية وتحقيق دخل من العملة الصعبة.. بعض هذه الاكتشافات تم تداوها في بعض الملتقيات والمحافل العلمية، وآخرها ما تم تناوله بالنقاش والشرح في محاضرات ألقاها مديرو المناطق الأثرية وذلك خلال فاعليات الملتقى العلمي الثاني للإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، والساحل الشمالي، والذي انعقد مؤخراً بالمتحف القومي بالإسكندرية بحضور نخبة من الأثريين..

تفاصيل اكتشاف مقبرة قائد القوات المصرية على الحدود الشرقية في عصر الدولة الحديثة "حصن ثكو" في محافظة الإسماعيلية والتي تنشر للمرة الأولى. 

تبدأ الحكاية خلال أعمال الحفائر التي أجريت منذ عام في قطعة أرض تخص أحد المواطنين بتل المسخوطة الأثري بمحافظة الإسماعيلية حيث تم اكتشاف مقبرة فريدة من نوعها هى مقبرة حاكم الإقليم.. قائد القوات المصرية على الحدود الشرقية قائد حصن ثكو وهى مقبرة مبنية بالطوب اللبن وبها ثلاث غرف أكبرها كانت لدفن القائد المصري.

تابوت خشبي ملون

كانت تحتوى غرفة الدفن على التابوت الخشبي للقائد العسكري لكنه في حالة متحللة وتم اكشاف الهيكل العظمي للقائد المصري والذي يتضح أنه لرجل قوي البنية دفن في تابوت خشبي ملون بزخارف وألوان ما تبقي منها يشير إلى أنها تضاهي توابيت كبار رجال الدولة في روعتها ولكنها للأسف في حالة تحلل.


خرطوش الملك حورمحب 

كما تم الكشف عن مجموعة من الأواني من الألباستر متعدد الأشكال متقنة الصناعة على أحدها خرطوش ملكي للملك حورمحب استخدمت لتكون بمثابة الأواني الكانوبية للمتوفي كما تم الكشف عن مجموعة من الفخار طراز الدولة الحديثة بالإضافة إلى عدد كبير من رءوس السهام وعصى الحكم "الواس بالهيروغليفية"  Was فضلاً عن ختم وخاتم ذهبي يحمل خرطوش ملكي كلها تبين مكانة القائد المصري.


ومن الواضح أن المقبرة تحتاج لدراسات لتحديد الفترة الزمنية التي تنتمي لها خلال عصر الدولة الحديثة ولكن يمكن القول أنها ترجع لعصر الرعامسة ربما رمسيس الثاني.


حصن ثكو


حصن ثكو (Ṯkw) في تل الرطابة أو تل رطابي هو أحد الحصون المصرية القديمة التي كانت جزءاً من النظام الدفاعي المصري في شرق الدلتا خلال الدولة الحديثة، وخاصة في عهد الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين.

كان حصن ثكو (Ṯkw) محطة دفاعية مهمة ضمن سلسلة الحصون والمعاقل التي أنشأها المصريون لحماية حدودهم الشرقية من الغزوات، خاصة من قبل الحيثيين والقبائل البدوية.

 لعب الحصن دورًا أساسيًا في تأمين القوافل التجارية والعسكرية المتجهة من وإلى مصر حيث يُعتقد أن حصن ثكو كان أحد المراكز العسكرية والإدارية المهمة التي أُنشئت لتعزيز السيطرة المصرية على المناطق الحدودية الشرقية.

وتشير النقوش إلى أن المكان كان يضم حاميات عسكرية ومخازن للتموين والأسلحة وقد ورد ذكره في السجلات المصرية القديمة، وخاصة في النصوص المتعلقة بحملات رمسيس الثاني ضد الحيثيين، حيث كان نقطة انطلاق للجيوش المصرية في طريقها إلى قادش.

مقبرة قن آمون

كانت حفائر البعثة المصرية في تل المسخوطة بالإسماعيلية قد اكتشفت واحدة من أهم المقابر في الوجه البحري لأحد الأفراد المسئول عن السجلات الملكية يدعى قن آمون وزوجته والمقبرة مشيدة من الطوب اللبن ومزودة بحجرة مستطيلة كسيت جدرانها بالحجر الجيري وسقف جمالوني من بلاطات الحجر الجيري وتتميز هذه المقبرة بدقة نقوشها وزخارفها كما تم الكشف عن لوحة من الحجر الجيري مدون عليها إسم عاصمة الهكسوس بالكتابات المصرية القديمة بالإضافة إلى العديد من المقابر التي تنتمي إلى العصر الروماني.

جبانة روض اسكندر

اقرا ايضا | الآثار: الإعلان عن كشف أثري ضخم بمنطقة سقارة.. قريبًا

جبانة "روض إسكندر" تقع إلى الشمال من تل المسخوطة، بعد ترعة الإسماعيلية مباشرة، واكتشفت خلال أعمال التوسعة لطريق الإسماعيلية الزقازيق الزراعي حيث قامت على الفور أعمال حفائر وأسفرت عن الكشف عن جبانة كبيرة ترجع للعصر اليوناني الروماني، تم الكشف فيها عن العديد من المقابر المبنية من الطوب اللبن والفقيرة في تخطيطها ومحتوياتها الأثرية.

وبأقصى شمال الجبانة أسفل شريط السكة الحديد، تم الكشف عن مقبرة من عصر الأسرة التاسعة عشرة، مبنية من الطوب اللبن تمثل حجرة مستطيلة تحتوي على تابوت الدفن وبئر مربع الشكل، ولها سقف جمالوني، وعليها نقوش لصاحب المقبرة المدعو "قن آمون" والذي كان يشغل وظيفة كاتب السجلات الملكية، بالإضافة إلى زوجته "إيزيس" مغنية الإله أثوم والتابوت من الحجر الجيري وغنى بالمناظر الدينية وفصول من كتاب الموتى من الداخل والخارج.


تل المسخوطة


المسخوطة تعتبر أحد أهم المعالم الأثرية بمحافظة الإسماعيلية وهى عبارة عن تل أثري اختلف المؤرخون على أسباب تسميته بهذا الاسم منهم من أرجع سبب التسمية إلى عام 1886 حينما قام العمال بالحفر في هذه المنطقة وعثروا على تماثيل أوشابتي كثيرة أطلقوا عليها لفظ مساخيط وعلى المنطقة كلها المسخوطة وفريق آخر فسر هذا الإسم بأن التماثيل المكتشفة لأشخاص حقيقيون سخطوا لسبب أو لآخر لذا أطلق على المنطقة اسم المسخوطة.

ويضم تل المسخوطة العديد من المخازن التى كانت تستخدم لتموين وإمداد الجيوش المصرية المتجهة إلى بلاد الشام، كما يضم أطلال معبد لعبادة الإله آتون وتابوت من البازلت نقل بعد ثورة يناير ٢٠١١ إلى حديقة متحف الإسماعيلية، كما يضم التل بقايا ميناء ومجرى مائي مشيد من الحجر الجيري.

تل رطابي


تل الرطابة أو تل رطابي وهو جزء من الطريق العسكري المعروف باسم "طريق حورس"، الذي كان يربط مصر ببلاد الشام.

يقع تل الرطابة في شرق الدلتا عند عزبة أم عزام علي طريق التل الكبير بمحافظة الشرقية وعلي بعد مسافة ليست قصيرة من "أبوصوير" ، صفوف قصيرة الارتفاع من الطوب اللبن تبدوا بالكاد من سطح الأرض وتطمسها الرمال وهى ما يسمى بقلعة أبورطابي.

يذكر أن تل الرطابة هو الموقع الحديث الذي يُعتقد أنه يحتفظ ببقايا حصن ثكو وقد كشفت الحفريات الأثرية في تل الرطابة عن جدران دفاعية، ومخازن، وأدلة على وجود أنشطة عسكرية تعود لعصر الدولة الحديثة.

 

 

بداية الصفحة