العالم العربى
أبو الغيط: طرح التهجير مرفوض عربيًا ودوليًا.. والجامعة العربية تتمسك برؤية حل الدولتين

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها، تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد أبو الغيط إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال،وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وأشار أبو الغيط إلى أن الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
وأكد إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي واضحاً وحاسماً وتطرح بدائل عملية وواقعية وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي.. بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها... وبجهود أهلها.. وبدعم عربي ودولي.
كما نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير ودعم المبادرات البديلة والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولي وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة.. التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر.. ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
وقال أبو الغيط "لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون أقول إن ما فعله الاحتلال أدى – من حيث لا يدري – إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل"
واضاف ابو الغيط إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي.
و لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب.. وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.
وأكد الأمين العام إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع ومضاعفة معاناة الشعوب.. كل الشعوب في المنطقة.