هولندا بلد صغير مساحتها تساوي تقريبا أرض الدلتا المصرية لكن أراضيها مسطحة والمسافات بين قراها ومدنها قريبة لدرجة أنه يمكن عمل طواف بينها بالدراجات خاصة مع وجود طرق مخصصة للدراجات مع إشارات مرور أتوماتيكية بكل أنحاء المملكة مع وجود جراجات مجانية كبيرة تحت وحول محطات الباصات والقطارات مع محلات تأجير الدراجات للسياح الزائرين لهولندا المدهش أن عدد السياح الذين يزورن هولندا في السنة وعدد الدراجات الهوائية بها أكثر من عدد سكانها 18 مليون مما جعلها ثاني أكثر دولة في العالم في ركوب الدراجات بعد الصين وفي مبادرة رائعة للتشجيع علي ممارسة الرياضة واستخدام الدراجات الهوائية للحفاظ علي البيئة قامت بلدية أمستردام بتوزيع 3250 دراجة مجددة لسكان المدينة ومنظمات الإغاثة الإجتماعية هذه الدراجات تأتي من مستودعات الدراجات العديدة الموجودة في جميع أنحاء المدينة والتي أصبحت ممتلئة للغاية عن طاقتها الاستيعابية. ويتم منح معظم الدراجات للاجئين الأجانب وطالبي اللجوء الجدد لهولندا الذين لم تكن لديهم خبرة في ركوب الدراجات من قبل، وتخطط أمستردام لاستخدام الدراجات لتعليم المزيد من الأطفال كيفية ركوب الدراجات وهذه ليست المرة الأولى لتنفيذ هذه المبادرة بعدما نفذت المدينة قبل ذلك برنامجًا تجريبيًا لتوزيع حوالي 300 دراجة، وهو ما حقق نجاحًا كبيرًا. مما شجع علي تشغيل البرنامج على نطاق أوسع تقوم العديد من المؤسسات بتوزيع الدراجات، ولا يزال بإمكان الشركاء الجدد التسجيل للحصول على هذة الدراجة المجانية وتعمل هذه المبادرة أيضًا على الحد من مشكلة أخرى. وفقًا لصحيفة Het Parool الهولندية ، فإن عشرات الآلاف من الدراجات المهملة تملأ مستودعات الدراجات بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية، حيث يتم تخزين الدراجات المتوقفة بشكل غير صحيح والمهجورة الثقافة لا تأتي في الفراغ. كما أنها ليست أبدية. بل إنها مبنية على البنية التحتية التي نبنيها في المدن. ويمكن أن يتغير ذلك بسرعة مثال على ذلك: المهاجرون مثلنا الذين يتكيفون بسرعة كبيرة مع ركوب الدراجات في هولندا وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018 الثالث من يونيو سنوياً يوما عالميا للدراجات الهوائية لما تتمتع به من مزايا وتعدد استخداماتها، لكونها وسيلة نقل مستدامة بسيطة وميسورة ونظيفة ومناسبة للحفاظ علي البيئة من تلوث عوادم السيارات وبحسب الأبحاث، فإن استخدام الدراجات الهوائية في البلاد يكون بمعدل 42 بالمئة للتسلية و16 بالمئة للذهب إلى العمل، و13 بالمئة للمدرسة، و23 بالمئة لقضاء حاجات التسوق، و6 بالمئة لأغراض أخرى. وتمتلك هولندا بنية تحتية خاصة لركوب الدراجات الهوائية، ويبلغ طول مسارات الدراجات 37 ألف كيلومتر، فضلا عن الهيكل الجغرافي للبلاد المناسب لركوب الدراجات. ويوجد نحو 24 مليون دراجة هوائية في هولندا التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، بمتوسط 3 دراجات لكل أسرةوبذلك تعرف هولندا بـ"أرض الدراجات" بلاد الطواحين الهوائية أيضاً