تكنولوجيا وإتصالات

من البرمجيات الخبيثة إلى التصيد الاحتيالي.. أنواع الهجمات السيبرانية وكيفية مواجهتها

كتب في : السبت 07 سبتمبر 2024 - 2:38 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

في عصر الرقمية الذي نعيش فيه؛ حيث أصبح التخزين الرقمي للبيانات هو القاعدة بدلاً من الورق، يتعين على المؤسسات تكثيف جهودها في تعزيز الأمن السيبراني لحماية معلوماتها الحيوية، مع التحول العالمي المتسارع نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة، تزايدت أيضاً التهديدات من قراصنة الإنترنت الذين يسعون لاختراق الأنظمة واختلاس البيانات.

وبالتركيز على هذا الموضوع الحيوي، تحدثت المهندسة دنيا وليد، عضو لجنة التحول الرقمي والأمن السيبراني في مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، عن فوائد الأمن السيبراني وأنواع التهديدات التي يتصدى لها.

فوائد الأمن السيبراني

تؤكد المهندسة دنيا وليد أن هناك فوائد عديدة للأمن السيبراني، التي تشكل حجر الزاوية في أي استراتيجية لحماية المعلومات في العصر الرقمي، ومن أهمها:

1- حماية البيانات وتعزيز ثقة العملاء

يعد الأمن السيبراني خط الدفاع الأول ضد الانتهاكات السيبرانية التي قد تعرض البيانات للخطر. إن تأمين المعلومات الحساسة لا يحمي فقط من الخسائر المالية ولكن أيضاً يعزز سمعة الشركات ويزيد من ثقة العملاء. المؤسسات التي تعتمد على أساليب الأمان المتقدمة تتمتع بميزة تنافسية من خلال الحفاظ على سُمعتها وحماية بيانات عملائها.

2- الامتثال للوائح والتنظيمات:

يساعد الأمن السيبراني المؤسسات في الامتثال للمعايير التنظيمية والقوانين المتعلقة بحماية البيانات. هذه الامتثال يقي الشركات من الغرامات القانونية ويعزز التزامها بممارسات الأمان الأفضل.

3- مواجهة التهديدات المتطورة:

يتطور مشهد التهديدات السيبرانية بشكل مستمر، مما يتطلب من المؤسسات الاستثمار في أحدث تقنيات الأمن السيبراني. هذا الاستثمار لا يقتصر على حماية الأنظمة من التهديدات الحالية، بل أيضاً على التنبؤ والتصدي للأساليب الجديدة التي يطورها المهاجمون.

أنواع الهجمات السيبرانية

تستعرض المهندسة دنيا وليد أبرز أنواع الهجمات السيبرانية التي يتعين على المؤسسات التصدي لها:

البرمجيات الخبيثة:

تشمل البرمجيات الضارة مثل أحصنة طروادة، برامج التجسس، والفيروسات التي تمنح المهاجمين القدرة على الوصول غير المصرح به إلى المعلومات الحساسة وتعطيل النظام.

برامج الفدية:

يتم تصميمها لتشفير بيانات الضحية، مما يؤدي إلى مطالبات بفدية مالية لفك التشفير. تُعد هذه البرامج من أخطر التهديدات لأنها قد تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وتعطيل العمليات التجارية.

هجوم الوسيط:

يتضمن محاولة للوصول غير المصرح به إلى البيانات المتبادلة عبر الشبكة، مما يعرض المعلومات الحساسة لخطر التعديل أو التسريب.

التصيد الاحتيالي:

يستغل تقنيات الهندسة الاجتماعية لخداع المستخدمين للكشف عن معلوماتهم الشخصية عبر رسائل مزيفة أو صفحات ويب احتيالية.

الهجوم الموزَّع لتعطيل الخدمة (DDoS):

يشمل إرسال عدد هائل من الطلبات المزيفة إلى خادم مستهدف لشل حركة الخدمة ومنع الوصول إليها.

التهديدات الداخلية:

تأتي من موظفين داخل المؤسسة يمكنهم استغلال وصولهم العالي لإلحاق الضرر بالبنية التحتية للأمان.

التحديات والحلول

تواجه الدول تحديات عديدة في مجال الأمن السيبراني، مثل نقص الوعي، قلة الخبراء، وتحديات البنية التحتية. لمواجهة هذه التحديات، توصي دنيا وليد بضرورة وضع استراتيجيات وطنية شاملة، تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، الاستثمار في البحث والتطوير، وتدريب الكوادر الوطنية.

بناء على ما تقدم، فإن الأمن السيبراني ليس مجرد خيار بل هو عنصر أساسي لضمان الحماية الرقمية وتعزيز استمرارية الأعمال. من خلال تبني أحدث التقنيات والتدابير الوقائية، يمكن للمؤسسات أن تحافظ على أمان بياناتها وتعزز من ثقة عملائها في بيئة رقمية متطورة ومعقدة.

 

دنيا وليد

بداية الصفحة