اختتمت فعاليات الاجتماع الوزارى الثانى "لعملية الخرطوم"  برئاسة د.بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، باعتماد "إعلان القاهرة الوزاري" الذي يبرز أهم إنجازات العملية منذ إطلاقها، واعتماد أيضا "خطة عمل القاهرة" التي تعد بمثابة وثيقة استراتيجية تتضمن الإطار العام لتحرك الرئاسات التالية لعملية الخرطوم، وذلك لأول مرة منذ إطلاق العملية.

وفيما يلي أبرز بنود بيان القاهرة الوزارى:

١-نحن، وزراء الخارجية والداخلية والعمل والعدل والهجرة والاندماج وشؤون الشتات وغيرهم من الوزراء المعنيين بقضايا الهجرة في الدول المشاركة في عملية الخرطوم النمسا بلجيكا بلغاريا، كرواتيا قبرص جمهورية التشيك الدنمارك جيبوتي، مصر، إريتريا إستونيا إثيوبيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان المجر، أيرلندا إيطاليا كينيا لاتفيا، ليبيا، ليتوانيا لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج بولندا البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا سلوفينيا، الصومال جنوب السودان إسبانيا، السودان السويد سويسرا، تونس، وأوغندا وبحضور المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، والممثلين السامين للمفوضية الأوروبية، وخدمة العمل الخارجي الأوروبي، والمفوض المعني بالصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الإفريقي، والممثلين السامين لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وكذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

٢- مجتمعين في القاهرة في 9 أبريل ۲۰۲۵ في المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم، بدعوة من جمهورية مصر العربية، لتقييم التقدم المحرز في إطار عملية الخرطوم خلال السنوات العشر الماضية ومناقشة مستقبل هذه المنصة السياسية الهامة للتشاور والتنسيق في مجال الهجرة ؛

٣-معربين عن الشكر للرئاسة، جمهورية مصر العربية على المبادرة في توقيتها المناسب، وعلى ما أبدته من قيادة ودعم لاستضافة هذا المؤتمر الوزاري

٤- إدراكا للتطورات الرئيسية في منطقة عملية الخرطوم، منذ المؤتمر الوزاري الأول في عام ٢٠١٤ الذي أسفر عن إعلان روما، ومنذ اجتماع كبار المسؤولين لخطة العمل المشتركة لفاليتا في عام ۲۰۱۸ ، والتي لها تأثير ملموس ومباشر على حركات الهجرة في منطقتنا.

٥-الإقرار والتعبير عن التقدير للمركز الدولي لسياسات التنمية في مجال الهجرة (ICMPD) على مساهماته في العملية منذ إنشائها.

٦- الإقرار بأنه يجب معالجة قضايا الهجرة والنزوح القسري والحماية الدولية وفقا للقانون الدولي ذي الصلة، كما هو منصوص عليه، ضمن أمور أخرى، في اتفاقيات الأمم المتحدة بما فيها اتفاقية اللاجئين لعام ١٩٥١؛ واللوائح والصكوك الأفريقية والأوروبية والإقليمية والوطنية ذات الصلة.

٧-الاعتراف بالأطر السياسية والصكوك القائمة التي توجه حوكمة الهجرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك خطة عام ۲۰۳۰ للتنمية المستدامة التي اعتمدت في سبتمبر ٢٠١٥، وأجندة الاتحاد الأفريقي ۲۰۱۳ التي اعتمدت في يناير ٢٠١٥.

٨-استحضار الالتزامات الرئيسية التي اتفق عليها القادة الأوروبيون والأفارقة في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في ۱۷ فبراير ۲۰۲۲ ، لا سيما فيما يتعلق بشراكة معززة ومتبادلة في مجال الهجرة والتنقل، والأطر السياسية الإقليمية ذات الصلة بالهجرة؛ بما في ذلك اتفاق ساموا الموقع في ١٥ نوفمبر ۲۰۲۳ ، وميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء الذي اعتمده البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي في مايو ۲۰۲٤ ، وأهميتهما لمنصات التعاون في مجال الهجرة مثل عملية الخرطوم.

٩- وضعًا في الاعتبار اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والميثاق العالمي بشأن اللاجئين في ديسمبر ۲۰۱۸ من قبل معظم الدول والمؤسسات الشريكة، مما يعكس عزم الدول المشاركة على تعزيز حوكمة الهجرة ونظم الحماية الدولية، مع الأخذ الكامل في الاعتبار للاختصاصات الوطنية والإطار القانوني على المستويين الأفريقي والأوروبي.

١٠ - وإذ نضع في الاعتبار تأثير تغير المناخ والأوبئة والطوارئ الصحية العالمية على حركة البشر وخاصة على المهاجرين واللاجئين والنازحين قسراً في أوضاع هشة.

۱۱ - وإذ يُعرب عن القلق إزاء تبعات الأزمات الممتدة والنزاعات والحروب على حالات النزوح القسري وحركات الهجرة غير النظامية.

وقد اتفقنا على ما يلي:

١٢ - التعبير عن ارتياحنا للإنجازات المهمة لعملية الخرطوم، كمنصة للحوار السياسي والتعاون وتبادل المعرفة والدعم في مجال الهجرة، والتي أبرزت أهمية البعد الإقليمي في معالجة التحديات الناجمة عن حركات الهجرة المختلطة للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين قسراً وضحايا الاتجار بالبشر عبر دول المنشأ والعبور والمقصد بين القرن الأفريقي وأوروبا، وكذلك تلك المرتبطة بعودة وإعادة إدماج المقيمين غير النظاميين.

۱۳ - الإقرار بالمنافع المتبادلة المحتملة للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية ومسارات التنقل القانوني لكلا قارتينا، مع مراعاة كاملة للاختصاصات والقدرات الوطنية.

١٤ - تأكيد عزمنا على اتباع نهج فعالة وشاملة ومسؤولة ومنسقة من خلال تنفيذ هجرة مخطتة وحوكمة جيدة لضمان هجرة آمنة ومنظمة ونظامية، مع مواصلة العمل على الحد من الهجرة غير النظامية والوقاية منها ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، في إطار الالتزام الكامل بالواجبات الدولية واحترام الاختصاصات الوطنية.

١٥ - إعادة التأكيد على الالتزامات التي قطعناها في إطار عملية الخرطوم بشأن التنفيذ الفعال لخطة عمل فاليتا المشتركة (JVAP)، والتزامنا بمبادئ التضامن والتعاون وتقاسم الأعباء والمسؤولية في الجهود المشتركة لمعالجة قضايا الهجرة والنزوح القسري، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.

١٦ - تشجيع التآزر والتكامل في أنشطتنا وتبني مبادرات مشتركة مع عملية الرباط، لتبادل أفضل الممارسات في  القضايا ذات الاهتمام المشترك.

١٧- التأكيد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية المتعددة للهجرة غير النظامية والنزوح القسري بطريقة مستدامة، بما في ذلك ما يتعلق بالحروب والنزاعات وعدم الاستقرار الاقتصادي والدوافع الهيكلية للهجرة وانعدام الأمن الغذائي والكوارث الطبيعية وتدهور البيئة وتغير المناخ، وأهمية الحد من تأثيرها في المناطق الأكثر تضرراً، مع مراعاة احتياجات الأشخاص في أوضاع هشة واعتماد نهج حساسة للنوع الاجتماعي والعمر.

١٨ - التشديد، في هذا الصدد على ضرورة مواصلة الدعم لتعزيز قدرات دول المنشأ والعبور والمقصد مع ضمان انسجام أنشطتنا مع الاستراتيجيات الإنمائية الوطنية والإقليمية والقارية، بما في ذلك زيادة الاهتمام بالنساء والشباب والمغتربين كروافع للتغيير.

۱۹ - الاعتراف بأن المهاجرين النظاميين والمغتربين يساهمون في التنمية المستدامة لدول المنشأ والعبور والمقصد، ضمن نهج الشراكة ثلاثية المكاسب، وأهمية تعزيز ودعم الروايات المتوازنة والدقيقة والقائمة على الأدلة حول الهجرة.

٢٠- إدراكا لأهمية تعزيز المسارات الحالية للهجرة النظامية، لا سيما من خلال الشراكات الثنائية والإقليمية للتنقل وبرامج الهجرة الدائرية التي تشمل برامج التدريب اللغوي والمهني. وينبغي لهذه الشراكات أن تستخدم أنظمة مفيدة للطرفين لتنقل الكفاءات مع تجنب هجرة الأدمغة واحترام الاختصاصات والأولويات الوطنية

٢١- التأكيد، وفقا للقانون الدولي، على ضرورة ضمان الحماية الكافية لحقوق الإنسان الجميع المهاجرين، وكذلك ضمان المعاملة المناسبة للأشخاص في أوضاع هشة، وتوفير سبل الوصول المناسبة للحماية الدولية للاجئين والنازحين قسرا آخرين.

۲۲- ترحيبًا بالجهود العديدة التي بذلتها والتزامات التي قطعتها دول الشراكة في عملية الخرطوم للحد من الهجرة غير النظامية والوقاية منها ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، مع الوعي بأن ذلك يتطلب نهجا منسقا يشمل مسار الهجرة بأكمله والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون والدعم الدوليين لتفكيك الشبكات الإجرامية وحماية الضحايا، من خلال مبادرات مختلفة مثل التحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين.

۲۳- تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بشأن العودة وإعادة القبول وإعادة الإدماج المستدامة الفعالة والآمنة وفي الوقت المناسب والتي تحفظ الكرامة، كعنصر أساسي في سياسات الهجرة، وفقًا للالتزامات بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية ومبدأ عدم الإعادة القسرية وباحترام كامل لحقوق الإنسان.

٢٤ - تأكيد من جديد على التزامنا الفردي والجماعي بعملية الخرطوم ومبادئها وأهدافها، وأهمية إعطاء مزيد من الظهور للروح الأساسية للشراكة وبناء الثقة، نظرًا لمساهماتها في التعاون الإقليمي والثنائي.

٢٥ - استحضارا للالتزامات التي تم التعهد بها في المؤتمر الوزاري الأول وأهمية إعلان روما ٢٠١٤ وأهمية الحفاظ على تحديث هذه العملية وملاءمتها لتطور التحديات والاتجاهات في مجال الهجرة.

٢٦ - إعادة التأكيد على رغبتنا في العمل بطريقة متوازنة ومتكاملة عبر جميع المجالات الخمسة لخطة عمل فاليتا المشتركة (JVAP)، لتحقيق نتائج عملية، مع مراعاة كاملة للاختصاصات الوطنية.

۲۷ -اعتماد خطة العمل المرفقة بالقاهرة كإطار استراتيجي توجيهي لعملية الخرطوم والالتزام بترجمة هذه الخطة إلى أنشطة قابلة للتنفيذ، مع ضمان مواءمتها مع تطورات أنماط الهجرة والديناميكيات الإقليمية المنظمة تحت قيادة الرئاسات المتعاقبة.

۲۸- قرار بعقد اجتماعات منتظمة على المستوى الوزاري للنظر في التقارير الدورية التي يعتمدها كبار المسؤولين المعنيين لمتابعة وتقييم تنفيذ خطة عمل القاهرة بشكل دوري، وذلك لضمان التقدم نحو تحقيق أهدافها.

جانب من فعاليات الاجتماع الوزارى الثانى لعملية الخرطوم برئاسة د.بدر عبد العاطى

جانب من فعاليات الاجتماع الوزارى الثانى لعملية الخرطوم برئاسة د.بدر عبد العاطى

جانب من فعاليات الاجتماع الوزارى الثانى لعملية الخرطوم برئاسة د.بدر عبد العاطى

جانب من فعاليات الاجتماع الوزارى الثانى لعملية الخرطوم برئاسة د.بدر عبد العاطى

جانب من فعاليات الاجتماع الوزارى الثانى لعملية الخرطوم برئاسة د.بدر عبد العاطى