الأدب

قصيدة ' ثَوْرَة الحُّبِ '

كتب في : الجمعة 26 يوليو 2024 - 12:41 صباحاً بقلم : ختام حمودة

 

يا ثَوْرَة الحُّبِ وَالأشْعارِ في لُجَجي

عَلى البَسيطِ سَرَجْتُ البَوْحَ منْ هَزَجي

وَشَعْفَةُ الرُّوُحِ شَقَّتْ ثَوْبَ غُرْبَتِها

وَراوَدَتْ تُرُهاتُ الصَّمْتِ بَوْحَ نَجي

يَلُمُّ بِي أَرَقٌ يُوْدي إِلَى أَرَقٍ

وَفَرّعَ الشَّوْكُ مَعْروشًا عَلى الرُّتُجِ

وَتَحْمِلُ الرَّيحُ إِعْصارًا يُفَتِّتُني

عَلَى صُخُوُرِ مَنَافي البُؤْسِ وَالثَبَجِ

رَحَلْتَ عَنّي وَ أَوْجاعِي تُبايِعُنِي

فَعَجَّ صَدْرِيَ مِنْ عُسْرٍ وَمِنْ حَرَجِ

أَبْقَيْتَ لِي مِنْ نُثَارِ الْعُمْرِ تُرْبَته

بِه تُعَفِّرُ كَفُّ الحُزْنِ وَجْه شَجِ

حَوْلي أَرَاكَ وَلا تَنْفَكّ عن مُدُنِي

مُعَلَّقًَا بِسُعُوفِ الرُّوُحِ وَالْمُهَجِ

أَنا الَّتي لَيْسَ لي إلاكَ يا وَلدي

أنا الخِتامُ وَهذا الشِّعْرُ مُنْعَرَجِي

أَنا الَّتي بِدَمي ذَرَّاتُكَ امْتَزَجَتْ

وَمِنْكَ مِنْكَ يَفُورُ الصُبْحُ مِنْ أَرَجي

أَغْمَضْتُ جَفْنًا وَكَفِّي لا تُطاوِعنِي

وَعُدْتُ وَحْدِي وَفِيَّ الشَّوْقُ كَالُّلجَجِ

يُعاتِبُ الأَمْسَ وسواسٌ يُعَلِّلني

بِفَيْضِ وَجْسٍ مِنَ الإِهْذَارِ مُنْتَسَجِ

وَأَيْبَسَتْني مَحَطَّاتٌ تُحاصِرُنِي

وَأَطْفَأَتْ فِيَّ عُرْسَ النُّوُرِ وَالْوَهَجِ

طَالَ انْتِظاري وَعُمْقُ الجُبِّ يَسْحَبُنِي

وَلَيْسَ تُعْتِقنِي مِنْ غُرْبَتَي حُججي

حَتَّى غَزَتْني فُلُوُلُ الأَمْسِ مُتْعَبَةً

لِتَسْتَعيدَ قِطَافَ النَّاي لِلْهَزَجِ

حَتَّام تُرْجِعني مِنْ نُسْأة ظَعِنَتْ

لِكَيْ أُقيم طُقُوسَ اللَّيْلِ مِنْ سُّرُجي

حَتَّام يَسْلُكُ هذا الدَّرْب مُنْعَطَفًا

إذا تَوَكَّأَ إسْفافًا عَلَى عَرَجِ

بداية الصفحة