سياحة وطيران

افتتاح معرض «رمسيس الثاني وذهب الفراعنة» في طوكيو السبت المقبل

كتب في : الأربعاء 05 مارس 2025 - 10:56 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

في حدث ثقافي عالمي يترقبه عشاق الحضارة المصرية القديمة، تستقبل العاصمة اليابانية طوكيو التابوت الملكي الأيقوني للملك رمسيس الثاني، ضمن معرض "رمسيس الثاني وذهب الفراعنة"، الذي يفتتح في 8 مارس 2025. 

يضم المعرض أكثر من 180 قطعة أثرية فريدة، تروي أمجاد واحد من أعظم ملوك مصر، وتجسد روعة الفن والحضارة المصرية القديمة.

يُعد هذا المعرض من أكبر الفعاليات الأثرية في اليابان، حيث ينافس شهرة معرض توت عنخ آمون السابق، ويأتي بموافقة رسمية من الحكومة المصرية، وبدعم خاص من المجلس الأعلى للآثار، لضمان عرض القطع الأثرية بأفضل الطرق.

 

بجانب المقتنيات الأثرية، يوفر المعرض تجربة فريدة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، تتيح للزوار رحلة إلى أوزوريس، لمقابلة رمسيس العظيم وملكته نفرتاري، واستكشاف معبد أبو سمبل المهيب ومقبرة الملكة نفرتاري، في تجربة غامرة تأخذهم إلى قلب الحضارة المصرية القديمة.

أولًا: المعرض الأثري "رمسيس وذهب الفراعنة" – حدث عالمي

* المحطة السادسة للمعرض بعد جولات عالمية ناجحة

يُقام معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في طوكيو كوجهته الدولية السادسة، بعد نجاحه الكبير في مدن عالمية مثل هيوستن، وسان فرانسيسكو، وباريس، ولندن، وسيدني. 

ويستمر المعرض حتى سبتمبر 2025، ليمنح الجمهور الياباني فرصة نادرة لاستكشاف أسرار الملك رمسيس الثاني وحضارة مصر القديمة.

* محتويات المعرض: تحف أثرية من عصر رمسيس الثاني

يضم المعرض نحو 180 قطعة أثرية مختارة من المتحف المصري بميدان التحرير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، وعدد من المتاحف المصرية الأخرى. ومن أبرز القطع المعروضة:

- التابوت الملكي لرمسيس الثاني، الذي يُعرض خارج مصر في حدث نادر.

- تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني تعكس هيبته وسلطته.

- كنوز ذهبية ومجوهرات تكشف عن الحرفية المصرية القديمة.

- أدوات تجميل وأوانٍ فخارية تُظهر الحياة اليومية في عصر الفراعنة.

- شواهد حجرية منقوشة تحمل نصوصًا دينية وأحداثًا تاريخية.

- توابيت خشبية ملونة تعكس براعة المصريين القدماء في فن الدفن والتحنيط.

* تجربة الواقع الافتراضي: رحلة إلى قلب مصر القديمة

يقدم المعرض تجربة غامرة بتقنيات الواقع الافتراضي (VR)، حيث يستطيع الزوار:

التجول داخل معبد أبو سمبل، الذي بناه رمسيس الثاني، في تجربة تحاكي الواقع بدقة مذهلة.

زيارة مقبرة الملكة نفرتاري، والتعرف على تفاصيل النقوش والرسومات الفريدة داخلها.

مقابلة الملك رمسيس الثاني ونفرتاري افتراضيًا، والاستماع إلى قصص من حياتهما الملكية.

تُعد هذه التجربة نقلة نوعية في عالم المعارض الأثرية، حيث تتيح للزوار التفاعل مع التاريخ المصري بطريقة لم يسبق لها مثيل.

ثانيًا: رمسيس الثاني – أعظم ملوك مصر القديمة

* من هو الملك رمسيس الثاني؟

يُلقب رمسيس الثاني بـ"أعظم ملك في تاريخ مصر"، نظرًا لإنجازاته العسكرية والمعمارية العظيمة، حيث حكم لمدة 67 عامًا (1279-1213 ق.م)، وقاد مصر إلى عصر ذهبي من الازدهار والقوة.

 

قاد معركة قادش الشهيرة ضد الحيثيين، التي انتهت بأول معاهدة سلام مكتوبة في التاريخ.

وسّع حدود مصر وسيطر على مناطق واسعة في بلاد الشام والنوبة.

* إنجازاته المعمارية

بنى معبد أبو سمبل، الذي يجسد عظمة الفن والهندسة المصرية.

شيد الرامسيوم، وهو معبده الجنائزي المخصص لعبادته بعد وفاته.

ساهم في بناء وتوسيع معابد الكرنك والأقصر.

* الجانب الديني

أعلن نفسه إلهًا حيًا، وربط نفسه بالإله آمون، مما عزز مكانته بين المصريين.

دعم الكهنة وأعاد إحياء الطقوس الدينية في المعابد.


ثالثًا: أهمية المعرض في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر واليابان

* اهتمام ياباني كبير بالحضارة المصرية

تحظى الحضارة المصرية بشعبية واسعة في اليابان، حيث تستقطب معارض الآثار المصرية ملايين الزوار، كما أن الشعب الياباني لديه شغف خاص بتاريخ الفراعنة والتقاليد المصرية القديمة.

* دعم التعاون الثقافي بين البلدين

يعكس المعرض التعاون القوي بين مصر واليابان في مجال الآثار والثقافة، حيث سبق أن ساهمت اليابان في:

- دعم مشاريع ترميم وحفظ الآثار المصرية.
- المشاركة في أبحاث المعهد الياباني لعلم المصريات.
- المساهمة في بناء المتحف المصري الكبير.

* تنشيط السياحة المصرية

يشكل المعرض فرصة ذهبية للترويج لمصر كوجهة سياحية، حيث يُلهم الزوار اليابانيين لزيارة المعالم الأثرية المصرية مثل:

معبد أبو سمبل
معبد الكرنك
وادي الملوك والملكات
المتحف المصري الكبير

** رحلة ملكية لا تُنسى

يُعد معرض "رمسيس الثاني وذهب الفراعنة" أحد أهم الأحداث الثقافية لعام 2025، حيث يُقدم تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والحداثة، من خلال القطع الأثرية الفريدة وتقنيات الواقع الافتراضي.

إنه ليس مجرد معرض، بل رحلة ملكية تأخذ الزوار في جولة عبر الزمن، ليعيشوا أمجاد مصر القديمة بكل تفاصيلها. ومع استمرار المعرض حتى سبتمبر 2025، ستكون هذه فرصة نادرة لمحبي الحضارة المصرية لاستكشاف إرث رمسيس الثاني في قلب العاصمة اليابانية طوكيو، إنها لحظة تاريخية... حيث يلتقي الشرق بالغرب في احتفال عالمي بالحضارة المصرية!

 

بداية الصفحة