أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأمور في قطاع غزة تزداد صعوبة على كافة المستويات مع تضاؤل المخزون من المساعدات الإنسانية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في غلق المعابر والذي سيؤدي إلى عودة المجاعة إلى المشهد مرة أخرى.

وقال الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن التحذيرات الأسوأ تأتي فيما يتعلق بالقطاع الصحي وقطاع المياه في ظل تناقص كميات الوقود الموجودة في القطاع حيث أن محطات وآبار المياه تعمل بالوقود ومع منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود إضافة إلى المساعدات الإنسانية يكون في انتظار شعبنا الفلسطيني أزمة كبرى".

وأضاف أننا نعمل على القيام بدورنا في ظل تناقص كميات المواد الغذائية المتوفرة لدينا في المخازن ولكننا نحاول العمل في اتجاه توزيع تلك الموارد على مستحقيها مع العلم أن اعتماد السكان الكلي في القطاع على المساعدات التي تقدم من وكالات الإغاثة بعدما دمر الاحتلال البنى الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة.

وأوضح أن ما يتذرع به الاحتلال الإسرائيلي بأن ما تم إدخاله من مساعدات طوال الفترة الماضية كافي لسد احتياجات سكان غزة هو عاري تماما عن الصحة، فالاحتلال يعلم ما دخل من مساعدات خلال الفترة الماضية بحكم سيطرته على المعابر التي يتم من خلالها إدخال المساعدات.

وأشار إلى أن فتح المعابر جاء بعد اتفاق وقف إطلاق النار وكان الشعب في غزة يعيش مرحلة صعبة من التجويع والمواد التي دخلت سواء من الوقود أو المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء وغيرها لم تكن كافية لسد حجم الاحتياجات الهائل لدى سكان القطاع بعد أكثر من 15 شهرا من التجويع الذي مارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد الشوا على أننا أمام أيام صعبة سيشهدها شعبنا الفلسطيني في حال لم يكن هناك تدخل للضغط على إسرائيل والسماح بإدخال المساعدات سواء على المستوى الصحي أو على صعيد المواد الغذائية والمياه وكل ما يتعلق بحياة المواطنين.