محافظات

أهالي قرية ميت محسن في الدقهلية يواجهون أزمة مزمنة مع مياه الصرف الصحي/ صور

كتب في : الجمعة 26 يوليو 2024 - 11:08 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

يعاني أكثر من 90 ألف نسمة من أهالي قرية ميت محسن، التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، من أزمة مزمنة مع مياه الصرف الصحي، حيث تتعرض منازلهم وشوارعهم للغرق بشكل متكرر وعلى مدار سنوات عديدة.

تعيش قرية ميت محسن في حالة من التردي البيئي والصحي، حيث تملأ مياه الصرف الصحي البيوت والشوارع بشكل مستمر. 

 

وأكد سامح زلطه، نائب رئيس مركز شباب ميت محسن، أن أهالي القرية قاموا بإنشاء شبكة الصرف الصحي بجهود ذاتية عام 1995 بتكلفة تجاوزت مليوني جنيه، ثم قامت شركة المياه والصرف الصحي بإنشاء محطة رفع ولوازمها وخط الطرد حتى بوابة محطة المعالجة بتكلفة تفوق المليون جنيه عام 2005، وتم ربطها بحساب شركة مياه الشرب والصرف الصحي، التي قامت بخصم الاستهلاك المستحق على المواطنين بزيادة شهرية ثابتة على فاتورة المياه حتى الآن.

 

وفي سياق متصل، تم إنشاء محطة لمياه الشرب بالتعاون مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بتكلفة تقارب 500 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية تصل إلى 12 ألف متر مكعب في اليوم، والتي تستفيد منها العديد من القرى المجاورة ويصل استفادتها إلى نحو 900 ألف نسمة، وعلى الرغم من هذه الاستثمارات الكبيرة، ما زالت قرية ميت محسن تعاني من أزمة مياه الصرف الصحي.

 

 

 

قال زلطه إن القرية على أعتاب كارثة بيئية وصحية واجتماعية، مشيرًا إلى أن سكان القرية يعيشون على "بحر عائم من الصرف الصحي"، حيث لم تعد المشكلة تقتصر على الشوارع فقط بل امتدت لتملأ البيوت أيضًا. وأوضح أن الحياة في القرية أصبحت غير آدمية، مع وجود مخاوف من انتشار الأوبئة، وطالب بحل عاجل لمشكلة الصرف الصحي وتغيير الشبكة القديمة.

وأضاف عبد العزيز محمد، أحد شباب القرية، أنهم لم يعد بإمكانهم الانتظار أكثر لحين تنفيذ برنامج "حياة كريمة"، حيث يُطالبون بسرعة تغيير شبكة الصرف الصحي نظرًا للوضع المزري الذي يعيشونه.

 وأشار الحاج حماده سنجاب، عمدة القرية، إلى أن الأهالي يدفعون مصاريف صيانة الصرف الصحي منذ نحو عشرة سنوات، دون أي استفادة فعلية، وبلغت مصروفات الصيانة حوالي 80% من فاتورة المياه، وهو ما يعكس استغلالًا ماليًا دون تقديم خدمات حقيقية للقرية.

أزمات متفاقمة ونداءات للتغيير

وفي تصريحات لـ علاء الهنداوي، رئيس مركز شباب ميت محسن، أشار إلى أنهم يتوسلون للحصول على حقوقهم التي دفعوا ثمنها بزيادة كبيرة، وأكدوا ضرورة إنشاء شبكة صرف صحي جديدة بمواصفات ممتازة تستوعب الزيادة السكانية الحالية، وذلك بدلًا من الانتظار لمشروع "حياة كريمة".

ودعا الأهالي المسؤولين، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، إلى النظر بعين الاعتبار إلى أوضاعهم المأساوية والعمل على تحسين البيئة والصحة في القرية، ويطالبون بتوفير حل عاجل لمشكلة الصرف الصحي، وتفادي تدفق مياه الصرف تحت المنازل، لضمان حياة كريمة وصحة جيدة لأبناء القرية.

بداية الصفحة