تمثال رمسيس، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير آثار أسوان والنوبة، أن أحد الحراس في منطقة المحجر الجنوبي تواصل معه وأخبره بأن هناك أشخاص يتجولون حول تمثال رمسيس الثاني الجرانيتي غير المكتمل قطعة.

وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية ”، تقديم الإعلامي عمرو أديب المذاع على فضائية “أم بي سي مصر”، أنه فور وصوله لمكان الواقعة وجد حفر حول التمثال وتم الاتصال بشرطة السياحة والآثار وتم القبض على 3 أشخاص، مشيرًا إلى أنه أثناء سير التحقيق تفاجأوا بأن الجناة قالوا إنهم لم يأتوا للتنقيب لكن من أجل حمل تمثال رمسيس الثاني ويعادل حوالي 2 طن.

وتابع: “كان هناك حفر حول تمثال رمسيس في منطقة المحجر القديم ومستغربين إذا كانوا هيشيلوا التمثال، وفي غموض شديد في الواقعة وكيفية قدرتهم على حمل تمثال بهذا الحجم ويكفينا التعامل وضبط اللصوص”.

وأشار  إلى أن المحجر في منطقة مفتوحة وليس مكان مغلق بل وسط الجبال.

أغرب حالات سرقة الآثار

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت عن إحباط إدارة شرطة سياحة وآثار أسوان بقطاع شرطة السياحة والآثار، أغرب حالات سرقة الآثار، وذلك لقيام بعض الأشخاص بالحفر داخل المنطقة الأثرية بمنطقة المحجر الجنوبي الشلال أسوان، بقصد الاستيلاء على تمثال من الجرانيت مُسجى بتلك المنطقة يرجع للعصر الفرعوني.

وأكدت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنه عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبط (3 أشخاص، لأحدهم معلومات جنائية) حال قيامهم بالحفر بالمنطقة المشار إليها، وتم العثور على حفر غير منتظم الشكل حول التمثال بقصد محاولة تحريكه تمهيدًا لمحاولة نقله خارج المنطقة.

إعادة ترميم وجه رمسيس الثاني

ومع التطور العلمي الكبير، تمكن فريق من العلماء من إعادة تصميم وجه رمسيس الثاني والذي ظهر بشكل وسيم، وذلك للمرة الأولى منذ 3200 عام، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.

وأكدت تقارير إعلامية أن هناك تعاونا بين علماء مصريين وبريطانيين لإعادة بناء ملامح وجه رمسيس الثاني، باستخدام نموذج ثلاثي الأبعاد لجمجمته.

وأوضحت التقارير الإعلامية، أن تلك النتيجة على أول عملية لإعادة بناء علمية لوجه فرعون، بناء على فحص بالأشعة المقطعية لجمجمته الحقيقية.

شكل ثلاثي الأبعاد

وفي السياق قالت مديرة فايس لاب في جامعتي ليفربول، كارولين ويلكينسون:"أخذنا نموذج التصوير المقطعي للجمجمة، والذي بدوره أعطانا شكلها ثلاثي الأبعاد".

وتابعت: "ثم لدينا قاعدة بيانات لتشريح الوجه المصمم مسبقًا.. لذلك نحن أساسًا نبني الوجه، من سطح الجمجمة إلى سطح الوجه، من خلال بنية العضلات وطبقات الدهون ثم أخيرًا طبقة الجلد".

وينتمي الملك رمسيس الثاني إلى الأسرة التاسعة عشر في مصر القديمة، حيث امتد حكمه بين عامي 1279 و1212 قبل الميلاد.