أخبار مصر
وائل غنيم : تجربة مرسى فاشلة .. ومن العيب الندم على عدم انتخاب “شفيق”
وصف الناشط وائل غنيم تجربة الرئيس محمد مرسي بـ”الفاشلة”، مضيفًا “علينا سؤال الناس التي أطلقت كلاكسات السيارات ابتهالاً بفوزه في الانتخابات عن الإنجازات التي حققها منذ توليه الرئاسة”، مشيراً إلى انهم هم أنفسهم اللذين يطلقون كلاكسات سياراتهم الآن لرفض حكم جماعة الإخوان المسلمين، في إشارة إلى اللافتات التي تحمل عبارة لو بتكره الإخوان إضرب كلاكس”
وأكد “غنيم” خلال الندوة التي نظمها طلاب أسرة الكلمة كلمتنا – المعبرة عن الطلاب المنتمين لحركة مصر القوية- بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، إن النظام لن يستطيع إعادة القمع كما كان في عهد الرئيس المخلوع حتي وإن أراد ذلك – علي حد قوله-، مضيفًا “لأن عدد اللي بيتكلموا اكبر من ان يقمعوا والدليل ان برنامج باسم يوسف، حيث ان نسبة المشاهدة ارتفعت بعد استدعائه من قبل النائب العام”
وأضاف غنيم أنه ليس من العيب الندم على عدم انتخاب الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الماضية ،مشيراً إلى أن الحالة الاقتصادية السائدة الآن هي نتيجة تراكمات النظام السابق ،مضيفاً أن الإخوان المسلمين طالما حافظوا على تمساكهم وتنظيمهم فإنهم سيفوزون في الانتخابات القادمة أيضاً ،إلا أن ذلك لا يحول دون أن تكون الثورة مستمرة ،مؤكداً أنه سيكون معارضاً لأي شخص يتصدر المشهد السياسي.
واعتبر وائل غنيم ان الدكتور أحمد درويش ،وزير التنمية الإدارية السابق ، قدوة له وعلينا التعامل مع الفلول مع كل من كان فاسداً مادياً وساهم بشكل مباشر في الفساد والتعذيب والقتل ،دون من كانوا جزء من المنظومة اللذين حاولوا إصلاحها من الداخل ،رافضاً تحويل الثورة إلى هوية لأن لكل مواطن الحق في الاختيار ،داعياً إلى عدم الاستسلام للإحباط في ظل الأوضاع الراهنة.
وأستنكر غنيم من ينادون بتطهير االقضاء لأغراض معينة ،مشيراً إلى أن أي حكم يصدر من القضاء يتطلب أوراق ومستندات إدانة .
وفيما يتعلق بتصريحات المستشار أحمد الزند ،استنكر استغاثته بالقضاة لإنقاذهم من الأحداث الجارية ،معتبراً أنه بتلك الطريقة لا يحمي مصر ولا القضاء ،وعلى الإخوان أن يدركوا أن الشعب أصبح لا يتعامل مع الشعارات وأن الحل ليس بتظاهرات تطهير القضاء ولكن بالتطهير الفعلي ،مضيفاً أنه من الأولى بهم إعادة هيكلة الداخلية ،مضيفاً :” مفيش مشهد يقوده ناس مجانين نقدر به نطلع للأمام “.
وأضاف غنيم أنه لا يوجد ما يسمى بالرئيس المثالي ،وأنه يبحث عن رئيس قادر على التفاف الشعب حوله ،متسائلاً :” كيف نستطيع أن نحقق نهضة في ظل انقسام الشعب ” مشيراً على سببيل السخرية إلى أن الرئيس الذي ينتظره يكون للشعب كله ولا يكون له أهل ولا عشيرة ،فضلاً عن أن التقدم لن يحدث في ظل المناخ السائد في البلاد حالياً من كراهية .
وأشار إلى أن مصر حققت العديد من الإنجازات بعد الثورة من بينها كسر حاجز الخوف ،والمشاركة السياسية في الانتخابات ،والعمل الخيري ،وعلى جانب آخر اعتبر أن الثورة غاية وليست وسيلة وأن الغاية التي ينتظرها هي القضاء على الفقر ،مشيراً إلى أنه الشئ الذي من الممكن أن يندم عليه في الانتخابات الرئاسية ليس الترويج لانتخاب مرسي ،وإنما لعدم السعي وراء اتحاد الدكتتور عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي ،معتبراً أن خيرت الشاطر ومحمد مرسي وابو الفتوح والبرادعي وغيرهما لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجرب من صراعات في الشارع المصري .
وسخر ممن يدعون ملكيته لشقة في الفور سيزونز تبلغ 25 مليون جنيه ،قائلاً متعجباً:” هو فيه شقة بـ 25 مليون جنيه ..ولو معايا هجيب بهم شقة ” مرجعاً عدم ظهوره في وسائل الإعلام إلى عدم رغبته في الظهور ،وأن الحالة الوحيدة التي يظهر فيها هي الإدلاء بأحاديث ذات قيمة وفائدة ،وفيما يتعلق ببرنامج الإعلامي باسم يوسف قال أنه الأكثر مشاهدة بين برامج التوك شو بعد إحالته للنائب العام ،مشيراً إلى ان ترشيد الإعلام مسئلة ستحتاج إلى وقت وتحتاج إلى قواعد تطبق على الجميع وتحترم الرأي ،وذلك رداً على تساؤل حول رأيه في باسم يوسف وخالد عبد الله وشريف عامر ،الذي وصفه بالحيادي والذي لا يبدي رأيه في برنامجه وهو ما يجب أن يكون عليه الإعلاميين جميعاً.