عالم
منظمات تدين القمع الإيراني بالأحواز وتهديد الناشطين بالخارج
دانت منظمات حقوقية، الخميس، حملة القمع الواسعة التي يشنها النظام الإيراني في منطقة الأحواز، تحت ذريعة الهجوم الذي استهدف قبل أيام عرضا عسكريا، مستنكرة في السياق نفسه التهديدات التي طالت ناشطين في دول أخرى.
وعقب هجوم شنه مسلحون على عرض عسكري للحرس الثوري أوقع 29 قتيلا في صفوفه بمدينة الأحواز، السبت الماضي، شن النظام الإيراني حملة اعتقالات شملت 900 شخص في المدينة وأطلق تهديدات باستهداف المعارضين في الداخل والخارج.
ونددت 11 منظمة حقوقية في بيان لها بالممارسات القمعية بعد هجوم الأحواز، حيث "تقوم بالقبض على جميع النشطاء الذين يؤمنون بحرية الرأي والتعبير، وتقوم بسياسة استهداف الأفراد والأكاديميين، الذين بعد الهجوم العسكري نددوا بسياسات النظام الإيراني الداعم للتطرف والإرهاب في المنطقة".
واعتبرت المنظمات أن السلطات الإيرانية "تريد أن تستخدم الهجوم ذريعة لاعتقال المزيد من الأحوازيين العرب وتعذيبهم في مراكز اعتقال سرية لإعداد سيناريو لمزيد من عمليات الإعدام ضدهم".
وقال المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان إن معلومات من مصادر موثوقة تحدثت عن مداهمة قوات الأمن الإيرانية منازل المدنيين في أجزاء كثيرة من الأحواز.
ودعت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لإنهاء المعاملة السيئة الإيرانية في الأحواز، كما حثت الهيئات والمؤسسات الدولية على ممارسة المزيد من الضغوط على السلطات الإيرانية لوقف سياساتها في الأحواز، الأمر الذي جعل المواطنين الأحوازيين يعيشون في وضع حرج بسبب الفقر والتشرد والبطالة.
تهديدات بحق كاتب إماراتي
واستنكرت المنظمات الحقوقية التهديدات الإيرانية بحق الكاتب الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، بعدما عبر عن إدانته للممارسات الإيرانية القمعية ضد الأحوازييين، محذرة في الوقت نفسه من أي سوء يطاله.
ولفتت المنظمات إلى جهود منسقة من أجل رفع شكوى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد ممارسات النظام الإيراني "ذي السجل السيء في قمع حرية التعبير واستهداف الباحثين والأكاديميين من مختلف الجنسيات".
من جانبه، قال عبدالله في أول تعليق له بعد تلقيه هذه التهديدات إن "بلاده تعايشت مع التهديد الإيراني وتعاملت معه بكل النجاح".
وأوضح في تصريحات صحفية على هامش ندوة نظمها مجلس الإمارات للسياسات في أبوظبي: "إننا نعيش على بعد 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية، وقد عشنا مع هذا النظام الذي ظهر في إيران منذ عام 1979 لأكثر من 30 عاما.. لذا نعرف التحدي، وتعاملنا معه بكل نجاح وعرفنا كيفية التعامل مع هذا التحدي".
وتابع: "أنا على يقين أنه مهما كانت التهديدات الإيرانية، اليوم وغدا، ستتمكن الإمارات مع السعودية ودول الخليج العربي من التعامل مع هذا الخطر الإيراني، الذي يزداد يوما بعد يوم".
وشارك في البيان كل من المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والمؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف)، ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان، والمرصد السوري لتوثيق جرائم الحرب، وجمعية كرامة لحقوق الإنسان في البحرين، والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، والمركز الأحوازي لحقوق الإنسان، والمرصد البلوشي لحقوق الإنسان، والبوابة العربية للحقوق والحريات الثقافية، والمرصد العربي للحقوق والحريات النقابية.