الأدب
... ' أبدًا لم يعرف ذنبه ' ...
ليت وليت يرددها قلبي
ليتني ما عرفتُه
ليتني أوصدتُ أبواب روحي
ليتَهُ ما كان ذبيحي
ليتَهُ ما اعترض طريقي
اسمي على معصمِه وَثَّقتُه
دَقَّ الفؤاد وما حيا الحبَّ يوما
شَرَّع صماماتِه وما خاف لَوْما
مجنون يا قلبي كُنتَ طفلًا مُسَلِّمَا
أي سذاجة هذه وعشق بالوَمَا
هُراء هُراء
كان هزلًا كان جدَلًا
الآن غُثاء غًثاء
امتعضَت أوردَتي ونزَفَت العناء
العِشق عنده إلى أبعد حدود الخواء
لا التزام لا وعد
فقط حب بلا شرط
في شريعته الاقتراب موت
براءتي وقدَّمتُ أزهار حديقتي
وسِرتُ بدربٍ ورديٍّ للغباء
أذكرُ وداعَهُ وصدمتي
أي فزعٍ أصابني هَزَّني
أي صَدٍّ قهرني
أحرقَ حروفي وكلماتي
بِوشمِ الأوهام وَشَمَني
كاذب مُخادع
أعلم أنَّه أحبَّني
ضعيف لا يمكنُهُ مواجهتي
لم تَكُن لُعبة
وصَرَّح بوَلَهِهِ
ويعلمُ لستُ بطفلة
عقدي الذي ارتديتُه
حبلُ اختناقي بيدي وضعته
وبيدي نزعتُه
حبَّاتُه تلك تنفرِط
أمام ناظري وقوعُها
قناعُه المُزَيَّفُ ظَنَّ أني صَدَّقتًه
ابتعدَ وغاب
عاد ليطرق الباب
يرسل رسائل العتاب
يُخاطبني بجرأةٍ
إنها الظروف وليس ذنبي
عشقُكِ يسري بالدماء
تأخََّر العاشق الولهان
ركبتُ قطار النسيان
مسحتُ اسمه بممحاتي
أزلتُه وجددتُ طلاء مُهجتي
كتَبتُهُ بسطور ذكرياتي
كان مزحة كان خيالًا عابرًا
كان وقتًا لطيفًا وتهيؤاتي
كان لا شيء
كان حُلمًا بلا حياة
كان معبرًا وصفرًا قبل البداية
بكى بكاءًا شديدًا
تَقَدَّمتُ نحوهُ
بدا وجههُ حزينًا باردًا
أعددتّ فنجان قهوتِهِ المضبوط
دعَوتُه لحضور العزاء
واقتربتُ هامسةً في أذنِهِ لله البقاء