عالم
غوتيريس: لذلك نفشل في حل أزمات العالم
حث الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن،امس، على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع الصراعات بدلا من الاكتفاء بالرد عليها وتعهد بتعزيز قدرات المنظمة العالمية للوساطة.
وفي أول كلمة له أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا منذ أن تولى منصبه في الأول من يناير، قال غوتيريس "الأمم المتحدة أنشئت لمنع الحرب بدمجنا في نظام دولي يستند إلى قواعد. اليوم ذلك النظام يتعرض لتهديد خطير."
وقال غوتيريس -وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال والمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- إن فرصا كثيرة جدا لمنع الصراعات أهدرت بسبب عدم الثقة بين الدول والمخاوف بشأن السيادة الوطنية.
وأبلغ المجلس "مثل هذه المخاوف يمكن تفهمها في عالم القوة فيه غير متكافئة والمبادئ يجري تطبيقها أحيانا بشكل انتقائي. في الواقع منع الصراعات لا يجب أبدا أن يستخدم لخدمة أهداف سياسية أخرى."
وتابع: "على العكس فإن المنع يتحقق على أفضل نحو بواسطة دول قوية ذات سيادة تعمل لصالح شعوبها."
وطلب غوتيريس من المجلس أن يعمل على استخدام أكبر للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح للمجس بالتحقيق والتوصية بإجراءات لحل النزاعات التي من المحتمل أن تعرض للخطر السلم والأمن الدوليين.
وحدد خطوات يعكف على اتخاذها لبناء قدرات الأمم المتحدة لمنع الصراعات والتي وصفها بأنها "مشرذمة". وأنشأ لجنة تنفيذية للتكامل بين جميع أجهزة الأمم المتحدة.
وقال غوتيريس "سنطلق مبادرة لتعزيز قدراتنا للوساطة سواء فيمقر الأمم المتحدة أو في الميدان ولدعم جهود الوساطة الإقليمية والوطنية."
وأضاف قائلا "نحن ننفق الكثير جدا من الوقت والموارد للرد على الأزمات بدلا من منعها... نحتاج إلى نهج جديد كليا."