عالم
الكرملين يرفض شروط بايدن لإجراء محادثات مع بوتين حول أوكرانيا
رفض الكرملين اليوم الجمعة الشروط التي ذكرها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قال فيها إنه مستعد للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا" وهو ما "ترفضه موسكو بوضوح" وأضاف أن "العملية العسكرية مستمرة".
من ناحية أخرى أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبيرج، أن دعم أوكرانيا مكلف جدا لدول التحالف، مشيرا إلى أنه ثمن لضمان عدم انتصار روسيا في الحرب.
حلف الناتو
وقال ستولتنبيرج:" علينا فعل المزيد لحماية البنية التحتية البحرية".
ومن جانبه ذكر المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم، أن روسيا لن تستطيع الفوز بحربها ضد أوكرانيا، مؤكدا أن حادثة نوردستريم تؤكد الحاجة لإعادة تقييم شاملة لأمن البنية التحتية.
وبالتزامن مع التصعيد في الحرب الأوكرانية، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن خطة لفحص الجسور والسكك الحديدية والمطارات في الدول الأعضاء لتحديد أي نقاط ضعف عسكرية.
البنية التحتية في أوروبا
وذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية في نسختها الإنجليزية، أن المفوضية الأوروبية كشفت عن خطة عمل جديدة للعثور على أي ثغرات في البنية التحتية الأوروبية، وذلك في محاولة لمساعدة جيوشها على التحرك بشكل أسرع في وقت الصراع.
ويأتي ذلك في وقت تشتعل فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أحد أكبر الصراعات في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت سكاي نيوز أن الغزو الروسي لأوكرانيا، كان بمثابة "جرس إنذار" للاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعاته، على الأرض وفي عالم الإنترنت.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل: "أحد الدروس الرئيسية المستفادة من تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي هو أن كل ثانية مهمة".
وتابع نائب رئيس المفوضية الأوروبية: "التنقل العسكري السريع أمر بالغ الأهمية للاستجابة للأزمات الناشئة على حدودنا وخارجها."
وبموجب المبادرة، سيتم تقييم الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية والمواني والمطارات لمعرفة ما إذا كان أي منها غير قادر على التعامل مع المعدات العسكرية الثقيلة أو الكبيرة، مع تلك المحددة مع إعطاء الأولوية للترقيات.
كما تهدف إلى ضمان الوصول المضمون إلى إمدادات الوقود في جميع أنحاء القارة وتطوير نظام إلكتروني لتقليل الوقت الذي تستغرقه القوات المسلحة للتنقل عبر الحدود.
وفي الوقت الحالي، يمكن للجيوش أن تواجه انتظارًا لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود لمناورات حربية ومناورات أخرى بسبب الإجراءات الرسمية والجمارك وقواعد الضرائب.
وأضاف بوريل: "مع خطة العمل الجديدة هذه بشأن التنقل العسكري، سوف نعالج الاختناقات الحالية للسماح بحركة سريعة وفعالة لقواتنا المسلحة".