أجواء رمضانية تسود الشوارع المصرية، والتي تتميز دائمًا بالود والمحبة بين المواطنين، خصوصًا في المناطق الشعبية، التي تشعر عند التجول فيها بالأجواء الرمضانية المبهجة، وتتزين شوارعها بأفرع الإنارة والزينة الملونة، التي اعتاد المواطنين عليها كل عام. 

بتعدي بسرعة»، وهو بالفعل ما ينطبق على شهر رمضان الكريم، الذي تكثر فيه الأعمال الصالحة، ويحرص فيه المواطنين، على التقرب إلى الله بالعبادات. 

على مدار الشهر المبارك، يحرص المواطنين المقتدرين على موائد الرحمن، التي اختفت خلال العامين الماضيين، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي دفع الدولة لاتخاذ تدابير احترازية، أبرزها منع التجمعات، للوقاية من الفيروس، حرصًا على سلامة المواطنين. 

ودائمًا نرى الشعب المصري، له تقاليد وإبداعات تميزه عن باقي الشعوب، من خلال الحرص على توزيع التمر والعصير على المارة وقائدي السيارات في الطريق العام، قرب انطلاق مدفع الإفطار، كمشاركة مجتمعية وأخذ ثواب إفطار صائم. 

وفي الليل وقت السحور، اتفق مجموعة من شباب منطقة الساحل بشبرا مصر، تحديدًا شارع مصطفى رمضان المتفرع من الترعة البولاقية، على إقامة «سحور جماعي»، دعوا خلاله أصدقائهم وسكان الشارع، لتناول وجبة السحور، في تقليد يعكس جدعنة شباب أحد أعرق الأحياء الشعبية. 

وزع الشباب الأدوار على أنفسهم، وتكاتفوا يدًا بيد، وجمعوا مبالغ مالي فيما بينهم، وقاموا بإعداد مائدة سحور امتدت لعدة أمتار، والتي امتلئت بكافة أنواع الأطعمة المعتادة على مائدة السحور منها «الفول، الطعمية، الجبن، السلطة، الزبادي». 

وخلال تناول السحور، سادت حالة من الود بين الشباب، وتبادلوا أطراف الحديث فيما بينهم، بالإضافة إلى الضحكات الصاخبة، حيث أبدوا سعادتهم لما قاموا به، واتفقوا سويًا على الاستمرار في إقامة السحور الجماعي كل رمضان.