سياحة وطيران
محمد عبد الجبار يكتب عن معجزة القرن وهدية الرئيس للسياحة
كنت قد اكتفيت بما قدمته لوطني العزيز على مدار 35 عام في القطاع السياحي منذ عودتي في أغسطس 2018 من أخر منصب لي كمستشار سياحي بسفاره مصر في دوله المانيا الاتحاديه ، ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس ..
فهناك ملحمة حدثت على أرض الواقع ولم يشعر بها العالم لأننا دائما نتحدث مع أنفسنا.. حتى هذا لم يحدث ..
والمعجزة تتمثل في الطفرة التي حدثت في الخمس سنوات الماضية في قطاع الطرق والكباري والبنيه التحتيه والتي لم تحدث منذ اكثر من مائه عام وكانت تحتاج مائة عام اخرى لتحدث ومدى تاثيرها على القطاع السياحي لأننى كنت شاهد على العصر
وأحدثكم تحديداً عن واقعة حدثت عام 2010 وكنت وقتها امثل بلدى العزيز كمستشار سياحي بالسفاره المصريه بروما حينما طلب السيد روبرتو كوربيلا رئيس اتحاد منظمي الرحلات الايطالي وقتها والتي تعتبر اكبر الاتحادات السياحيه في ايطاليا وكانت تربطني به صداقه قوية وطلب مقابلتى، وفعلا قمت بالاجتماع به وأبلغنى أنه خلال أحد الاجتماعات الداخلية للاتحاد تم مناقشة مشكلة تتعلق بمصر وهي أن نسبة الحوادث بها عالية جدًا وقتذاك ، وان مصر تعتبر من العشر دول الاخطر فى العالم والأعلي في نسبة حوادث الطرق ،وكان ذلك يكبد السياحة الايطالية خسائر فادحة فى حالة حدوث حادثة على الطرق لسائح ايطالى، بالاضافة الى زيادة تكلفة الرحلة السياحية لاضطرار منظمى الرحلات تنظيم الرحلات بين المقاصد السياحية المصرية من خلال الطيران الداخلى الذى يزيد من سعر تكلفة الرحلة لاكثر من 30% لتجنب السفر عبر شبكة الطرق البرية فى ذلك الوقت من خلال الحافلات السياحية .
وخلال المناقشات التى دارت بينى وبين السيد رئيس الاتحاد اوضحت ان السيد وزير السياحة الأسبق زهير جرانة وهو وزير من طراز فريد وعظيم اكن له كل التقدير والاحترام متعاقد مع اكبر الشركات النمساوية المتخصصة فى تدريب وتعليم وتأهيل السائقين للحافلات السياحية وهناك نظام رقابى علي مستوى عالي .. فكان رد الاتحاد ان هذا ليس كافيًا لان شبكه الطرق والكباري والبنيه التحتيه في حالة يرثى لها وهى السبب الرئيسى فى حوادث الطرق
وللأسف أري أنه لم يتم تسليط الضوء سياحيا واعلامياً بالخارج أو الداخل علي ما يحدث فى مصر حاليا والذي أعتبره معجزة حقيقية يجب أن توثق من خلال فيلم تسجيلى يكون مقرونا بالسياحة وما له من تاثير ايجابى ملموس على السياحة من خلال :
1) انخفاض تكلفة الرحلة السياحية على منظم الرحلات وبالتالى على السائح من خلال السفر عبر الطرق البرية بالحافلات السياحية.
2) تشجيع سياحه اليوم الواحد واقتصار الوقت والجهد وتمكين الشركات السياحية من تنظيم رحلات اليوم الواحد للسائحين الزائرين لمدينة الاسكندرية عبر موانيئها البحرية والربط بين زيارة معالم واثار عروس البحر المتوسط مدينة الاسكندر الاكبر (مدينة الاسكندرية) ومدينة القاهرة وزيارة اهرامات الجيزة وقريباً المتحف المصرى الكبير وذلك بفضل شبكة طرق متطورة تليق بسمعة مصر تاريخياً وسياحياً تسمح للسائح بالسفر الامن وهو المطلب الذى طال انتظاره من قبل شركات سياحية عديدة .. هذا المطلب تحقق فقط فى ظل القيادة السياسية الحالية .
3) حماية منظمى الرحلات من تكبد دفع التعويضات والتأمين اللازم للسياح فى حالة حدوث مكروه لا قدر الله.
4) زيادة العمر الافتراضى للحافلات السياحية الأمر الذى يوفر شراء قطع غيار تلك الحافلات وبالتالى توفير للعملة الصعبة
المستشار السياحى ورئيس قطاع السياحة الدولية السابق محمد عبد الجبار