الأدب
... ' أمْهَرْتَني التّوباذَ ' ...
أمْهَرْتَني التّوباذَ في الجَوْداءِ
أمْهَرْتَني التّوباذَ في الجَوْداءِ
وَالشِّعرُ يَنْقشُ زُخْرُفَ الحِنَّاءِ
يا مُطْنِبَ الأشْعار دُونَ توَقُّفٍ
ساجَلْتَ حَرْفًا مُحْكَم الإِنْشَاءِ
صافَحْتَني عَشرًا بِعَشْرٍ عِنْدَما ...
وَقَعَ الخيالُ بِقَبْضَةِ القُرّاءِ
يا أنْتَ يا وَرْد الُقُرُنْفلِ والنَّدى
الوَرْد يَرْشِفُ قَطْرة الأنْداءِ
لَوْلاكَ ما غادَرْتُ قَصْرَ أميرَةٍ
وَتَرَكْتُ كُلّ نَفائِس الأشْياءِ
لا الحُبّ جَمَّعنا بِرُكْنِ خَيالهِ
و الريحُ أيْضًا أطْفَأتْ أَضْوائِي
بَيني وَبَيْنكَ هَمْزة مَقْطوعَة ...
وَسَراب حُلْمٍ تاهَ بِالرَّمْضاءِ
وَفُلُولُ شَوْقٍ يَعْتَلي بِسَريرتي ...
يتْلو الوِصالَ بِتَلَّة (البَلقاء)*
هَامَت شُطونُ وَساوسي بِتَكَهّنٍ ...
بِبريقِ وَهْم مادَ كالخيلاءِ
مثل السَرابِ وَخُلّبٍ بِسحابَةٍ ...
والرّيح تَسْطُرُ في ذُرى الغَبْراءِ
أنْشِدْ حَبيبي إنْ نَزَلْتَ بأرْضه
مِمّا أواجِهُ لا أُطيق بَلائي
شَتانَ ما بَيْنَ الخَيالِ وَضِدّه
فالأرْض تَعْشَق لَقْوَةَ الأْنْداءِ
هذا الغرامُ بِهَمْسةٍ مَبْثوثَةٍ
يُبْقي الشُّعورَ بِوصْبة الأرْزاءِ
فوَردْتُ بئْرَ الشّعْرِ أنْهل عَذْبه
أتلُو الكلام بِحَرّة الإعْياءِ
والله ما فَصُحَتْ شِعابُ مَذاربي
تَرْمي القَريضَ بِلَعْنةِ الإقْواءِ