الأدب

روح مجبورة ( بالعامية المصرية )

كتب في : الاثنين 30 ديسمبر 2024 - 9:22 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

والله قلبي واجعني

هو مفيش حد سامعني؟

هي دي الدنيا معقول؟

مفيهاش ولا ذرة رحمة وتاهت فيها العقول؟

هو أنا هنا لوحدي؟

هو ده خلاص آخر قول؟

زاد الدَّق إللي بيشرخ جوَّايا

والصوت بلحن الحزن مجدول

الجرح بينزف صفَّى كل كلمة آه

وبتتقَلِّب سواقي العذاب معاه

لا بتهمد ولا ليها أفول

هو كل اليوم بقى ليل؟

ونور الشمس انطفا

وستار الأذى غطَّاه؟

إديَّا ليه مش عارفة تشيل الهم؟

تِعبِت خلاص كتِر ومش قادرة تلِم؟

وحواليا بتكبر سنابل الغم

والأرض رغم أنهار البكا مشققة

بتجف عطشانة للحظة أمان

بتسأل راح ليه الزمان؟

وسط الفضا الواسع

نور البرق ينوَّر مكان

أجري عليه أشوف خيال

أقول يمكن ظل إنسان

وأحلم وأعيش في الوهم

وأرجع لطريق الندم

أقول يا ريتني كنت صدَّقت

وآمنت إن مليش مخرج م الظلام

هو أنا لو قلت تِعبت أقولها لمين؟

ماسكين قُدَّامي خناجرهم مستنيين

لحظة وقوعي هترشق في ظهري

لكني معدتش خايفة ما أنا مُت من سنين

كل إللي عايزاه أروح لسكون

أروح لسلام وارفع راية الاستسلام

جفوني بس تهدا وتنام

إني أتنفِّس في حياة دا حرام؟

ينكتم صوت الحق يتوه في سكك تعابين

يضيع في مغارة إن مين مصلحته مع مين

صوتي لازم يخرس لتلمحني عيون اللايمين

علشان تمشي الدنيا لازم أكون م الهاديين

وإللي له شأن وإللي ملوش بقى من الآمرين الناهيين

وإللي ملوش في الخبيز ولا في الطحين

بقاله كلمة وبالفرض ع الفاهمين

الحال اتقلب وفرصة لفرد القلوع

وبحور الحقد تتملا بابتسامات الفرحة

وتعلا أمواج الشماتة تكَسَّر ف الغريق الضلوع

تشِل حركتُه ويحاول يقاوم

يعوم عكس التيار يتشَد تاني لرجوع

يتسِحِب ف دوامة كل محاولة ممنوع

صيدة سهلة وطيور تنهش جارحة

كل ذنوبها بتنطق بحروف الصدق الواضحة

وتتعلَّق بين الحياة والموت وتشدها الحبال

مرة لتحت ومرة لفوق تعزف أوتار الكمان

سيمفونية التوهان وتلِف ف دايرة النسيان

بعقل صاحي وروح مجبورة تمحي لها كل عنوان

بداية الصفحة