عالم
شاهد.. كيف يقاطع 'الشعب العربي الأحوازي' انتخابات إيران
أقدم محتجون في مدينة معشور بالأحواز، امس، على حرق أحد مراكز الاقتراع، وذلك "رفضا للانتخابات الإيرانية" من قبل الشعب الأحوازي، حسب ما قال ناشطون وأظهرت لقطات مصورة.
وصعّدت الشعوب غير الفارسية في إيران، ومن بينهم العرب، خلال الأشهر القليلة الماضية، حراكها الرامي إلى مواجهة قمع النظام الفارسي المستمر منذ عقود طويلة.
وحصلت على شريط فيديو يظهر الدخان وهو يتصاعد من مبنى، قال شهود عيان إنه مركز انتخابي في مدينة معشور بإقليم الأحواز التي يطلق عليها النظام اسم محافظة خوزستان.
وقال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، تعليق على الشريط، إن الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع عشر من الشهر الجاري تواجه مقاطعة شاملة من قبل الشعب الأحوازي.
وأردف راضي قائلا "يعتبر حرق مراكز الانتخابات في الأحواز دليلا واضحا على مقاطعة الانتخابات ورفضها من قبل الشعب العربي الأحوازي".
ويشكو سكان الأحواز من الاضطهاد واستبدال الأسماء الجغرافية العربية بأسماء فارسية، إضافة إلى تقديم النظام حوافز لأبناء مدن إيرانية أخرى للاستيطان في هذا الإقليم الذي يقطنه أغلبية عربية.
وتسعى المنظمات الأحوازية في الخارج إلى نقل قضية العرب الذين يشكلون، حسب مراكز الدراسات الأحوازية، 10 في المئة من مجمل سكان إيران، البالغ عددهم 75 مليون نسمة، إلى المنابر الدولية.
وفي الأشهر الماضية، كثفت هذه الجمعيات حملاتها، إذ عقدت لقاءات مع مسؤولين في الجامعة العربية ونواب ووزراء في دول عربية عدة، كما تواصلت مع أعضاء في الكونغرس الأميركي.
وبات الحراك الداخلي للشعوب غير الفارسية، التي تشكل نحو 40 في المئة من سكان إيران، يهدد النظام الفارسي الذي رد، طبقا براضي، بتكثيف حملات القمع وتشديد قبضته الأمنية على المناطق المنتفضة.