عالم
زعيم المعارضة الفنزويلى يقول إن الجيش يدعمه والحكومة تقول إنها متماسكة
سمع شهود من رويترز دوي إطلاق نار وسط حشد قاده زعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو اليوم الثلاثاء خارج قاعدة جوية في كراكاس بعد أن قال جوايدو في وقت سابق إن قوات الجيش انضمت إليه للإطاحة بحكم الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال شهود من رويترز إن رجالا يرتدون الزي العسكري كانوا برفقة جوايدو تبادلوا إطلاق النار مع جنود يأتمرون بأمر مادورو. وقال الشهود إنهم يعتقدون أن ذخيرة حية استخدمت في إطلاق النار.
وقال جوايدو في وقت سابق إنه بدأ "المرحلة الأخيرة" من خطته لإنهاء حكم الرئيس نيكولاس مادورو وناشد المواطنين والجيش مساندته في إنهاء "اغتصاب (مادورو) للسلطة".
وشاهد مراسل من رويترز قوات الأمن الفنزويلية تطلق الغاز المسيل للدموع على جوايدو أثناء وقوفه وسط 70 رجلا مسلحا يرتدون الزي العسكري خارج قاعدة لاكارلوتا الجوية في كراكاس.
وسارعت الحكومة برفض أي إشارة إلى تمرد بين صفوف الجيش.
وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو "نحن نرفض هذا التحرك الانقلابي الذي يهدف إلى نشر العنف في البلاد".
وقال إن القوات المسلحة ما زالت "تدافع بحزم عن الدستور الوطني والسلطة الشرعية" وإن جميع وحدات الجيش في مختلف أنحاء البلاد "تبعث بتقاريرها بشكل طبيعي" من ثكناتها وقواعدها.
وكتب وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريجيز على تويتر قائلا إن حكومة فنزويلا تواجه مجموعة صغيرة من "العسكريين الخونة" تحاول القيام بانقلاب.
وقال ديوسدادو كابيلو رئيس الجمعية التأسيسية الموالية لمادورو إن المعارضة لم تتمكن من السيطرة على القاعدة الجوية وحث أنصار مادورو على القيام بمسيرة أمام القصر الرئاسي في كراكاس.
وظهر جوايدو في تسجيل مصور نشر على حسابه على تويتر برفقة رجال يرتدون الزي العسكري والسياسي المعارض ليوبولدو لوبيز المحبوس قيد الإقامة الجبرية.
وقال جوايدو "القوات المسلحة الوطنية اتخذت القرار الصحيح وهي تعتمد على دعم شعب فنزويلا".
وكان جوايدو، زعيم الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا، قد استند للدستور في يناير ليصبح رئيسا مؤقتا للبلاد دافعا بعدم شرعية إعادة انتخاب مادورو في 2018.
وزادت رحلاته خارج العاصمة كراكاس في الأسابيع الأخيرة في محاولة لتكثيف الضغط على مادورو ليتنحى.
ويجري تنظيم احتجاجات غدا الأربعاء الأول من مايو بما في ذلك ما قال جوايدو إنها ستكون "أكبر مسيرة في تاريخ فنزويلا" في إطار ما يطلق عليه "المرحلة الحاسمة" في جهوده لتولي السلطة لإجراء انتخابات جديدة.
واعترفت نحو 50 دولة منها الولايات المتحدة بجوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد وفرضت واشنطن عقوبات في محاولة لتنحية مادورو.
وبدا أن مادورو ما زال مسيطرا على مؤسسات الدولة ومحتفظا بولاء كبار القادة العسكريين.
ويصف مادورو جوايدو بأنه دمية بيدي الولايات المتحدة يسعى للإطاحة به في انقلاب. وألقت الحكومة القبض على أكبر مساعدي جوايدو وجردته من حصانته البرلمانية وفتحت عدة تحقيقات. ومنعته كذلك من مغادرة البلاد وهو حظر انتهكه جوايدو صراحة في وقت سابق هذا العام.
وقال جوايدو الأسبوع الماضي إن جيلبر كارو النائب البرلماني المعارض وأحد حلفائه اعتقل وإن 11 من أفراد فريقه استدعوا للمثول أمام جهاز المخابرات. وغادر السياسي المعارض لوبيز الذي شوهد مع جوايدو منزله فيما يبدو لأول مرة منذ وضعه قيد الإقامة الجبرية في 2017 بعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن.
وقال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يراقب الوضع في فنزويلا. وقالت سارة ساندرز المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في رسالة بالبريد الإلكتروني "الرئيس أطلع على الوضع ونحن نراقب ما يحدث".
وقالت إسبانيا اليوم إنها لا تؤيد انقلابا عسكريا في فنزويلا رغم أنها اعتبرت جوايدو زعيما شرعيا للبلاد.
وقالت إيزابيل ثيلا المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية "ليس لدينا شك في أن الحل بالنسبة لفنزويلا سيأتي مع الانتخابات، إسبانيا لا تؤيد أي انقلاب عسكري".