حوادث
سائقو مركبات 'فارهة ' يمارسون 'التسوّل' في دبي!!
ترصد الفرق التابعة لمركز شرطة القصيص في دبي، أساليب متنوّعة يلجأ إليها متسوّلون للاحتيال على أفراد المجتمع، منها التنقل بواسطة مركبات فارهة مع أفراد أسرهم، والادعاء بأن السبل انقطعت بهم ويحتاجون المساعدة.
وقال مدير مركز شرطة القصيص، العميد أحمد ثاني بن غليطة، إن «المركز يعمل في إطار حملة (كافح التسوّل)، التي أطلقتها شرطة دبي، أخيراً، للحدّ من هذه الظاهرة التي تخفي وراءها جرائم مختلفة»، لافتاً إلى ضبط 19 متهماً بالتسوّل في منطقة اختصاص المركز، خلال حملة العام الجاري، فيما ضبطت 47 متسوّلاً العام الماضي.
وأضاف أن «هناك مظاهر مختلفة للتسوّل تم رصدها خلال رمضان، بعضها تقليدي، مثل ادعاء المرض، وطلب المساعدة من أجل العلاج، أو الفقر وعدم القدرة على إعالة أسرهم»، مشيراً إلى أن «الاضطرابات التي سادت بعض الدول، دفعت أفرادها إلى التسوّل».
وأوضح أن «أشخاصاً يتحركون بمركبات فارهة أو باهظة الثمن، يرافقهم نساء وأطفال باعتبارهم أسرهم، ويدعون أن السبل انقطعت بهم، وأنهم قادمون من أماكن بعيدة أو دول أخرى، ويطلبون المساعدة لشراء بترول، أو الإنفاق على رحلة العودة»، لافتاً إلى أن «هذه من وجوه التسوّل التي تجدي مع كثيرين، لا يتوقعون أن المتسوّل الثري مجرد محتال».
وأوضح أن «معظم المتسوّلين الذين يتم ضبطهم قادمون إلى الدولة بتأشيرات زيارة، ولديهم قناعة بأن العائد الذي يجنونه يستحق المخاطرة»، لافتاً إلى أن «هناك ما يمكن وصفهم بمتعهدين أو مدبرين يستقبلون هؤلاء الأشخاص ويوفرون لهم السكن، وينقلونهم يومياً إلى المناطق السكنية، خصوصاً تلك التي يقطن بها مواطنون وأسر عربية، ثم يجمعونهم مجدداً في نهاية اليوم، مقابل نسبة كبيرة من المبالغ التي يجمعونها من التسوّل».
وأفاد بأن «من اللافت خلال العام الجاري، عدم تجاوب كثير من أفراد المجتمع مع المتسوّلين، لكن لا يبادر معظمهم بالاتصال للإبلاغ، تعاطفاً مع هؤلاء الأشخاص»، مشيراً إلى أنه «يتفهم هذا التعاطف، لكن ما لا يدركه الكثيرون أن المتسوّل الذي يطرق باب منزل طلباً من المال، ربما يكون لصاً يتخفى وراء التسوّل لمعاينة المكان والسطو عليه إذا لم يجد به أي أحد».
ولفت إلى أن «المتسوّلين يقصدون عادة الأعيان والتجار خلال شهر رمضان، ويضطر صاحب المجلس إلى منحهم أموالاً حتى يتخلص من إزعاجهم، لكنهم يستهدفون الضيوف كذلك»، مشيراً إلى أن «الحل الأسهل هو إبلاغ حملة (كافح التسوّل) لردعهم نهائياً، لأنهم لا يتوقفون عن الطلب إذا وجدوا تجاوباً من الناس».