دعا أعضاء مجلس الأمن الدولى فى الأمم المتحدة إلى التحقيق فى احتمالات إرتكاب القوات التركية جرائم حرب فى شمال شرق سوريا حيث يغزو الجيش التركى المنطقة من 9 أكتوبر، مما أسفر عن تشريد الآلاف من المدنيين ومقتل المئات الآخرين.

وخلال جلسة عقدت مساء الخميس، أشار ممثل ألمانيا لدى مجلس الأمن إلى المعلومات الواردة من منظمات حقوقية موثوق بها بشأن ارتكاب جرائم حرب فى شمال شرق سوريا والتى تشير إلى أن المدنيين تعرضوا للاستهداف من قبل القوات التركية، معربا عن ضم صوته لغيره من ممثلى الدول الأعضاء فى الدعوة لمحاكمة المتورطين والتحقيق فى هذه التقارير.

وشدد ممثل ألمانيا على ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى، معربا عن قلق بلاده من الوضع الإنسانى فى شمال شرق سوريا، ولفت إلى أن برلين هى ثانى أكبر مانح للمساعدات الإنسانية فى سوريا.

وبالمثل دعا ممثل بولندا للتحقيق فى التقارير الواردة بشان انتهاك تركيا للقانون الدولى بممارسات ترقى إلى جرائم حرب فى سوريا ومحاكمة المسئولين. وتحدث عن تأثير العملية العسكرية التركية على سلامة آلاف المدنيين بما فى ذلك الأطفال حيث وردت تقارير عن قتلى فى صفوف المدنيين بينهم الأطفال. وأشار إلى أن الأطفال ينتشرون فى ثلاث مخيمات للمساعدات وأن نصف اولئك الأطفال دون سن الخامسة.

كما حذر من الأثر الأمنى، معربا عن قلق من عواقب تصعيد الصراع العسكرى ودوره فى زعزعة استقرار المنطقة حيث وردت تقارير عن هروب عناصر من تنظيم داعش من السجون فى شمال شرق سوريا مما يمثل انتكاسة لجهود التحالف الدولى. ودعا كل الأطراف إلى الامتثال بشكل كامل لواجبتها وللقانون الدولى وحماية البنى التحتية المدنية وعدم استخدام الاسلحة المتفجرة فى المناطق المأهولة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وكذلك حركة المدنيين.