قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، قبول استئناف النيابة على إخلاء سبيل منى محمود محمد وتجديد حبسها، بعد أن قامت بتلفيق رواية مفادها أن أجهزة الأمن ألقت القبض على ابنتها وعذبتها.

وقامت المحكمة بإصدار قرار بتجديد حبس أم زبيدة إبراهيم يوسف 45 يوما على ذمة التحقيقات واتهامها بالانضمام لجماعة إرهابية، لظهورها في إحدى اللقاءات التلفزيونية العالمية تتحدث عن تعرض ابنتها للتعذيب على يد الأمن المصري.

وأسندت النيابة في تحقيقاتها إلى والدة الفتاة "زبيدة" الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

كانت المتهمة قد اعتقلت بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، بعدما تبين أنها أدلت بمعلومات وبيانات كاذبة بشكل متعمد في مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مفادها أن ابنتها "زبيدة" تعرضت لما أسمته بـ "الاختفاء القسري" والتعذيب بمعرفة أجهزة الأمن، قبل أن يتبين كذب تلك المزاعم وأنها من نسج خيال المتهمة، وظهرت ابنتها في مقابلة تلفزيونية نفت فيها صحة ادعاءات والدتها.