عالم
مئات الأتراك مهددون بالترحيل من باكستان.. والسبب أردوغان
حذرت منظمات حقوقية، امس، من أن نحو 300 تركي مهددين بالترحيل القسري من باكستان، داعية إسلام آباد إلى حمايتهم عوض إرضاء الحكومة التركية التي ضغطت لطردهم.
ويأتي هذا التحذير بعد قرابة أسبوعين على ترحيل إسلام آباد المدرس التركي كاتشماز مسعود وزوجته وابنتيه، رغم حكم محكمة محلية بعدم جواز ذلك.
وأوقف رجال أمن الأسرة في سبتمبر الماضي وعصبوا أعينهم قبل اقتيادهم إلى مكان مجهول ومن ثم جرى ترحيلهم إلى تركيا.
وذكرت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في بيان أن 285 تركيا في باكستان مهددين بالمصير ذاته، داعية إسلام آباد إلى حمايتهم من "الترحيل القسري والاعتقال التعسفي"، وفق "فرانس برس".
جرس الإنذار
وقال رئيس المنظمة ديمتريس كريستولوس في البيان إن "ترحيل الحكومة الباكستانية للأسرة التركية أطلق جرس انذار".
وكان مسعود يشغل منصب المدير السابق لمدارس وكليات "باكتورك"، وهي مدارس خاصة مشهورة في باكستان يزعم أنها تلقى دعما من الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 2016.
وبالإضافة الى كاتشماز، يواجه 285 تركيا من المدرسين على صلة بمدارس "باكتورك" وأسرهم خطر الترحيل القسري منذ نوفمبر 2016.
وأشارت الفيدرالية إلى أنهم "يعيشون في خوف من مداهمات الشرطة الباكستانية وأجهزة الاستخبارات".
وقال مهدي حسن رئيس لجنة حقوق الإنسان الباكستانية إن "باكستان خرقت تعهداتها الدولية ببساطة لإرضاء الحكومة التركية. ينبغي على الحكومة الباكستانية تغيير سياستها فيما يتعلق بالـ285 تركي".
وفي نوفمبر الماضي، رحلت باكستان عشرات المدرسين الأتراك بعد زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أدى إلى تظاهرات محدودة في عدد من المدن الرئيسية.